من المقرر أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في واشنطن بالرئيس باراك أوباما في إطار سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين. وخلال لقائه الاثنين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قال بيريز إن ثورات التغيير التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي وصفها بالعاصفة سوف تجلب السلام والأمن والديمقراطية إلى المنطقة وإن إسرائيل على استعداد لتقديم الدعم. وبحسب ما نقلته صحيفة هآرتس فقد أعربت كلينتون عن تأييدها للتقدير الإسرائيلي تجاه ما وصفته بالربيع العربي. "إسرائيل تخطط لبناء 50 ألف وحدة استيطانية" على صعيد آخر، أكد أحمد الرويضي مسؤول وحدة القدس في السلطة الفلسطينية أن المصادقة على بناء أكثر من 900 وحدة سكنية في مستوطنة غيلو القريبة من بيت لحم هو جزء من مخطط أكبر لبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية خلال السنوات القادمة. وقال الرويضي: "إسرائيل تخطط لبناء 50 ألف وحدة استيطانية حتى عام 2020. وقد نفذت حتى اللحظة 20 ألف وحدة استيطانية. وبالتالي هذه المشاريع التي تأتي تباعا هي في هذا الإطار. التركيز الآن على منطقة الجنوب في مستوطنة غيلو ومستوطنة جبل أبو غنيم وهناك 40 بالمئة من أراضي بيت جالا سيتم اقتطاعها لهذه المشاريع وضمها إلى مدينة القدس". من جهتها سارعت مصادر في بلدية القدس إلى التأكيد بأن مخطط البناء في مستوطنة غيلو لا يزال بحاجة إلى مزيد من المصادقات الرسمية قبل خروجه إلى حيز التطبيق خلال العام الحالي. وكان عضو مجلس بلدية القدس الإسرائيلية اليش بيليغ المنتمي إلى حزب الليكود (اليميني الحاكم) صرح الاثنين بأن لجنة التخطيط المدني أقرّت مشروع بناء 942 وحدة سكنية في حي غيلو. وأوضح بيليغ أن هذا الضوء الأخضر "يشكل أولى المراحل الإدارية الست" اللازمة قبل بدء أعمال البناء. والاثنين ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الدفاع أيهود باراك وافق على خطة لتنمية أربع مستوطنات في الضفة الغربية ما سوف يسمح ببناء وحدات سكنية جديدة. وهذا القرار الذي يتعلق بمستوطنات نوفيم وعسقلوت وحمدة وروتيم سيضفي الشرعية على مشاريع بناء وحدات سكنية كان تم البدء ببنائها من دون ترخيص، كما أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في بيان. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت في 13 مارس/ آذار على بناء ما بين 400 إلى 500 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية غداة مقتل خمسة من أفراد عائلة مستوطنين إسرائيليين بينهم ثلاثة أطفال في مستوطنة في هذه المنطقة. عملية السلام متوقفة بسبب الاستيطان وانقطعت عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين لفترة وجيزة مطلع سبتمبر/ أيلول 2010 قبل أن تنقطع بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية الذي استمر 10 أشهر. ويشترط الفلسطينيون وقفا كاملا للبناء في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية قبل استئناف المفاوضات، الأمر الذي ترفضه حكومة بنيامين نتانياهو.