كتب - أرمنيوس المنياوى ومنى فؤاد: مع إقتراب جولة الحسم في إنتخابات الكنيسة التي يتنافس فيها على منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خمسة مرشحين هم الأنبا تاودروس، أسقف عام البحيرة، والأنبا روفائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والقمص روفائيل أفيامينا، راهب من دير ماري مينا بالساحل الشمالي، والقمص باخوميوس السرياني، من دير السريان، والقمص سارافين السرياني، من دير السريان..."محيط" تسلط الضوء على ثلاثة من المتنافسين على المنصب الأول والأرفع للمسيحيين في مصر.
يعتبر الأنبا تاوضروس من أهم المرشحين للبابوية ،وهو أسقف عام مساعد مطرانية البحيرة ،وهو حاصل على بكالوريوس الصيدلة ، تتلمذ في أكليريكية السكندرية عقب تخرجه مباشرة ، وأستمر في الدراسة لتنمية قدراته العلمية حتى حصل على زمالة هيئة الصحة العالمية من أنجلترا فى عام 1985وأستكمل دراسته في سنغافورة في مجال التعليم المسيحي والإدارة ورغم إنه ولد في مدينة المنصورة إلا إن خدمته كانت في دمنهور راهباً.
يقول الأنبا تاوضروس عن نفسه : ولدت في المنصورة وعشت فيها حتى الخامسة من عمري ثم إنتقل والدي الذي كان يعمل مهندسا للعمل في سوهاج وبطبيعة الحال إنتقلنا معه كأسرة والتحقت بمدارس سوهاج في حبرية المتنيح الأنبا أنطونيوس،وكان الكاهن الموجود في منطقة إعاشتنا يمرعلي بسيارة فولكس ويصطحبني إلى الكنيسة وأختي معى، ولكن لم تطول أقامتنا في سوهاج ورجعنا مجددا الى دمنهور مرة أخرى حيث ألتحقت بمدرسة الأقباط وكانت ناظرة المدرسة شقيقة المتنيح الأنبا البابا كيرلس وواصلت دراستي الثانوية بدمنهور ثم ألتحقت بصيدلة الإسكندرية وساعدني كثيرا في إنتمائي للكنيسة منذ صغرى ، ووالدتى كانت من دير القديسة دميانه ومن ثم كنا نقضى فترة أجازة الصيف كاملة في الدير وكانت كلمة الدير ملاصقة لي منذ الصغر ، وكنت فى الصف الثانى الثانوى عندما ألتحقت بالخدمة وساهم العديد من الأباء الكهنة فى تكوينى الروحى منهم أبونا ميخائيل كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور وهو في نفس الوقت أب إعترافي.
ويضيف أنبا تاوضروس قائلا : وفى عام 1971 كانت نقطة تحول في حياتي وكنت في سنه أولى جامعة عندما رتب الله لى أمرا مباركا حيث رسم الأنبا باخميوس أسقفا للبحيرة وجاء الى دمنهور ولم يكن فيها مكان افأقام بكنيسة الملاك التي كنت فيها وتعرف علينا وأصبحت أمينا للخدمة حتى دخلت الدير في عام 1986 وترهبنت فى 1988 وعدت للخدمة ككاهن للشباب فى دمنهور فى فبراير 1990وتمت سيامتى كأسقف فى 1997 وكنت ومازالت مرتبط بخدمة الشباب في البحيرة مرورا بكنج مريوط.
الأنبا تاوضروس يؤمن بالحوار والإستماع للشباب ومناقشتهم بشكل فيه نضوج ويرى أنه على الخادم أن يبتكر وسائل جديدة للإقناع.
يقدس الأنبا تاوضروس فكرة الإندماج في المجتمع ويرى أن ذلك صفة مسيحية كتابية أصيلة ويطالب بضرورة تعليم الأطفال المسيحيين المشاركة من خلال المدرسة ووسائل الأعلام ويرى أن قطاعا عريضا من المصريين يجهلون تاريخ مصر .. مصر التى علمت العالم المسلة وفن الأعمدة
الأنبا تاوضروس له 12 كتابا ،ورشحه للمنصب الباباوى أباء من داخل مصر وخارجها ، فقد رشحه الأنبا دميان الأسقف العام بالمنيا ونيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورون فى أستراليا والأنبا مكاريوس المنتمى الى دير البراموس والأنبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا أندراوس أبن محافظة البحيرة وكان الشيئ الملفت للنظر والذى يستحق التقدير هو قيام الأنبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة بترشيحه للباباوية وهو أمر يستحق أن نقف أمامه طويلا .
ويحل القمص رافائيل آفا مينا المولود في شبرا مصر بالقاهرة سنة 1942 منافساً على المنصب الرفيع ،ففد تخرج في كلية الحقوق سنة 1964، وعقب تخرجه مباشرة سار في خدمة الكرازة تلميذا وشماسا مع قداسة البابا كيرلس السادس،إنتقل بعدها من خدمة البابا كيرلس إلى الرهبنة مباشرة في دير مارمينا وترهبن وأنفصل عن العالم في 7 أغسطس1969.
عاش فى القراءة والتأليف وأثمر ذلك عن صدور عدة مؤلفات له منها دراسات كتابية وسير الأباء ولاسيما سيرة الأنبا كيرلس السادس،وقضي وقتاً كبيراً في مدارس الأحد بمنطقة جزيرة بدران ، ويراها من أروع فترات حياته ويتمنى عودتها من جديد من خلال أجيال تعلم التلاميذ كيفية تكون التربية المسيحية والإيمان المسيحى.
معظم الذين رشحوا القمص رافائيل من دير مارمينا العامر بصحراء مريوط وياتى على رأسهم الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية والنبا مينا أسقف مصر القديمة والأنبا ديمتريوس أسقف ملوى والأشمونين والنبا ثيئودوسيوس أسقف الجيزة والأنبا أرميا الأسقف العام وهو يمثل الأب لأباء كثيرين فى دير مارمينا العامر ويطلقون عليه تلميذ البابا كيرلس السادس فهل يعيد الأمجاد الروحية للكنيسة مثلما كانت أيام البابا كيرلس.
القمص رافائيل يميل الى العمل المؤسسى والجماعى وهو يقول تعلمت من البابا كيرلس هذا الأمر فلم يكن يضع كل الأمور الخاصة بالكنيسة فى يده ولكنه كان يعطى تكليفات للأخرين فأخذ رأى المرشدين والمشاركة بالفكر لايفقد للبابا مكانته.
ومن أقوى المرشحين الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة و المرشح على المنصب الباباوي الذي يعتبره البعض جوهرة المرشحين والوحيد من بين المرشحين الذي رشحه الأنبا ميخائيل مطران أسيوط بخطاب خاص.
درس الأنبا رافائيل الطب وأتقن اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابه ،ويرى أن الكنيسة تحتاج إلى هيكل تنظيمي يقوم على أهل الخبرة والمعرفة.
تم ترشيحه من قبل الأنبا أسطفانوس أسقف الفشن والأنبا ويصا مطران البلينا والأنبا مكاريوس مطران جرجا والأنبا داود أسقف المنصورة والأنبا أبو للو أسقف سيناء الشمالية بالأضافة الى ترشيحه من قبل شيخ المطارنة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط.
الأنبا رافائيل ترهبن في دير البراموس سنة 1990 وخدم مع الأنبا موسى أسقف الشباب وسيم أسقفاً فى سنة 1997 ونال ثقة قداسة البابا المتنيح الأنبا شنودة الثالث بهدوئه وبساطته وكلفه بخدمة وسط القاهرة،وكان أسمه قبل الرهبنه ميشيل .
كانت نشأته الأولى فى شبرا وكان طالبا بمدرسة التوفيقية وبدأ خدمته في كنيسة العذراء الحافظية ثم بعد ذلك في كنيسة مارجرجس بخماروية بشبرا ورشحه أمين الخدمة فى الكنيسة لمساعدته وكان فى هذا الوقت فى المرحلة الإعدادية.
يراهن الأنبا رافائيل على تحديث كل شيء فى الكنيسة لتواكب ظروف العصر الذي تعيش فيه وأنه بدأ ذلك بالفعل مع نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى فى أسقفية الشباب. مواد متعلقة: 1. مايكل منير: اضطهاد الكنيسة مثل"مطاردة السحرة" 2. «شباب ماسبيرو»: العداله الإلهية أنقذت الكنيسة من «الأساقفة» 3. المستشار القانوني ل«الكنيسة»: «القرعة» هي التي ستعلن «البابا الجديد»