تسبب تشوه الأجنة والإصابة بالسرطان ،وتأثيراتها السلبية تطال الأسماك. السويس – حمدي حجازي: على مدار ما يقرب من 14 عاماُ ويتعرض أبناء السويس وجميع الكائنات الحية التي تقترب من ميناء الادبية للخطورة والإصابة بالأمراض الخبيثة نتيجة لوجود 10 حاويات مشعة ومسرطنة أتت في العهد البائد لوزير السرطان في مصر يوسف والى.
السيرة الذاتية السيئة لتلك الحاويات خلال وجودها على الاراضى المصرية تقول أن ذلك الموضوع أثير أكثر من مرة لكن تلك المرة كان مشفوعاً بالتحرك الشعبي من قبل الجبهة الشعبية لمواجهة الأزمات بالسويس والتي تقدمت بمستندات وتقرير للموضع بأكمله للمستشار أحمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس لاتخاذ موقف تجاه تلك الكارثة بعد مرور حوالي 6 شهور من نقل الموضوع لملعب القوات المسلحة وإبلاغها بالأمر للتصرف .
ويعود تاريخ قذف تلك الحاويات المحملة بالسرطان والإشعاع إلى الجوف المصري والجسد السويسي الى أوائل عام 1999 عندما قام أحد المستوردين باستيراد 15 حاوية تحتوى على شكائر مبيدات حشرية في عهد وزير" السرطان " الزراعة الأسبق يوسف والى ووصلت الشحنة عن طريق فرنسا مرورا بميناء أغادير بالمغرب إلى المنطقة الحرة ببورسعيد ثم عقب ذلك قام المستورد بنقل تلك الحاويات إلى المنطقة الحرة بميناء بور توفيق ، وبالكشف عن الشحنة عن طريق سحب عينات منها بواسطة الجمارك تبين عند فرز الشحنة وجود لافتة مكتوبة على الحاويات من الخارج تقول: "مصرح دخولها البلاد" ، وبداخل الحاوية مكتوب على الشحنة باللغة الفرنسية " مواد غير مصرح بها الدخول إلى البلاد" فتم التحفظ على الشحنة لحين تحليل العينات والتي أثبتت أن الشحنة عبارة عن مادة " اللندين " المسرطنة ووجودها خطر بالا راضى المصرية وقام المستورد بعمل أذون شحن وتم ترحيل 5 حاويات إلى دولة السنغال وأبلغ الهيئة ان باقي الشحنة وهى 10 حاويات سوف يقوم بنقلها إلى السودان لكن في عام 2000 اختفى نهائيا صاحب الشحنة والشركة. استحالة وقال اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن هناك استحالة لإعادة تصدير الحاويات المشعة الموجودة بميناء الأدبية بالسويس إلى الدولة المصدرة بسبب تحريم تداول تلك النوعية من المبيدات المسرطنة عالميا ويجب البحث عن طريقة للتخلص منها أو دفنها داخل مصر.
وتابع رئيس هيئة الموانئ أن التحاليل بواسطة الجهات المختصة ومنها هيئة الطاقة الذرية أثبتت أن الإشعاع ينطلق من حاوية واحدة فقط وليس الحاويات العشرة بينما باقي الحاويات تندرج تحت بند الاحتواء على مادة «اللندين» المسرطنة والمحرم دخولها البلاد بالقرار الوزاري رقم 55 لسنة 96 الذي حرم دخول تلك الحاويات البلاد وأصبح الآن من المستحيل قيام مركب تحميل تلك المادة المحرمة دوليا وعدم وجود أي بلد يمكن استقباله لها. لا خطورة على العاملين وأوضح جاب الله أن تلك الحاويات جاءت إلى مصر بأسلوب الترانزيت ولم تكن مستوردة للعمل داخل مصر مشيرا إلى أن وجود تلك الحاويات داخل منطقة الصوامع بميناء الأدبية والتي تبعد عن منطقة العمل بالحاويات المختلفة بالميناء لمسافة 50 أو 100 متر مضيفا أنه لا يوجد خطورة على العاملين أو المواد المتداولة بالميناء " حسب قوله ".
إشعاع أعلى المستوى رأى محمد بكرى أمين الجبهة الشعبية لمواجهة الكوارث والأزمات بالسويس يتعارض تماماً مع مسئول هيئة الموانئ حيث أكد أن لديه تقرير لهيئة الطاقة الذرية "مركز المعامل الحارة" والذي يؤكد أن اللجنة التي عاينت تلك الحاويات برئاسة الأستاذ الدكتور حافظ الفولى أكدت في تقريرها الصادر بتاريخ 3 نوفمبر 2011 أن تلك الحاويات تحتوى على إشعاع أعلى من المستوى القاعدي وأوصت بالعمل على التواصل مع هيئة شئون البيئة لسرعة التخلص من تلك لحاويات في أقرب وقت .
وأكد بكرى أن هيئة الطاقة الذرية " المركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية " قد أوصت بسرعة التخلص من تلك الحاويات في 27 مارس 2011.
تحذير الدكتور حازم شوقي رئيس المجالس الطبية بالسويس حذر من خطورة تواجد مواد مشعة أو مسرطنة بالميناء نظرا لخطورتها على الإنسان أولا وأن لم يكن بالتعرض المباشرالذى يصيبه بسرطانات الجلد لكن الخطورة على المواد الغذائية أيضاً التي يتم نقلها عن طريق الميناء والتي تتأثر طبقاً لنوع الإشعاع وتصيب الإنسان بسرطان المعدة والأمعاء والقولون والرئتين عند استنشاق تلك المواد.
وأضاف شوقي أن تلك الإشعاعات كذلك تؤثر على الأجنة ولها تأثير خطير على النساء الحوامل حيث تتسبب في تشوهات الأجنة بالإضافة إلى خطورتها البالغة على الأطفال.
تأثيرها الدكتورة سوزان سعد زغلول بمعهد علوم البحار وعضو الشورى قالت أن الخطورة بالتأكيد سوف تمتد للمياه وحذرت من تأثير ذلك على الأسماك بالخليج خاصة وأن تلك المنطقة بها مصايد ويكثر فيها «الفلايك» أو مراكب الصيد التي تمارس الصيد ، مشيرة إلى أن تلك الحاويات يتم دفنها بمدافن قياسية من حيث طبقات المسلح التي يتم دفنها بها وعمق المدفن نفسه يقاس طبقاً لنوع الإشعاع . مواد متعلقة: 1. ضبط شاشات "مسرطنة" بجمارك بورسعيد 2. المبيدات المسرطنة 3. 10 حاويات مسرطنة تهدد ميناء "الأدبية"