هددت جماعة "أنصار بيت المقدس" بالانتقام والثار من اليهود لمقتل اثنين من المجاهدين في قطاع غزة بقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية ودلك في بيان مؤرخ، اليوم الثلاثاء، وهى الجماعة التي أعلنت سابقا إطلاق عمليات جهادية ضد الإسرائيليين انطلاقا من سيناء. وجاء في بيان صادر عن الجماعة وتم نشره إعلاميا على المواقع الجهادية "تلقينا ببالغ الحزن و الأسى مع التسليم بقضاء الله و قدره، نبأ استشهاد فارسين من فرسان الإسلام، وبطلين من أبطال الأمة، رمزين من رموز الجهاد و الفداء، الرافعين للواء الثبات على العقيدة و الجهاد في الأرض المقدسة الشيخين الجليلين: «هشام السعيدني» أبا الوليد المقدسي، و«أشرف صبّاح» أبا البراء المقدسي"، تقبلهما الله في عليين".
فنعزي أهل الشهيدين كما نحسبهما وإخوانهم وكل أهل فلسطين و المسلمين جميعاً ، في فقدان هذين البطلين المجاهدين اللّذين يقدمان بسيرتهما و جهادهما الأسوة و القدوة لشباب المسلمين .
وأوضحت أنصار بيت المقدس في بيانها "فالأول هو: الشيخ المجاهد العالم العامل البطل المُبتلي، الشيخ «هشام السعيدني» أبو الوليد المقدسي، و هو العالم المجاهد الذي نزه علمه عن القعود و التخاذل، وانتفض مصدقاً علمه بالعمل و الجهاد ثم أخيراً الاستشهاد".
ولد الشيخ المجاهد المقدسي و ترعرع في مصر و تلقى العلم من كبار علمائها، ومارس العمل البحثي الشرعي والدعوي فيها، ثم سجن في سبيل الله فيها أيضاً، و مع تسارع الأحداث في فلسطين بلد آبائه و موضع فؤاده، لم يستطع الشيخ البقاء والقعود وانطلق إلى أرض المسرى مجاهداً في سبيل الله، فأسس جماعة التوحيد والجهاد التي أثخنت في أعداء الله اليهود.
وبعد ابتلاء الشيخ المجاهد في مصر كان الابتلاء الذي لاحقه و لاحق أهل العقيدة و الجهاد في غزة العز فرج الله كربها حيث وُضع المجاهدون هناك بين سندان سجون حماس ومعتقلاتها ومطرقة قصف الطيران اليهودي واغتيالاته، فلُفقت للشيخ المجاهد التهم و سُجن و عُذب بلا جريمة، إلا جهاده ضد أعداء الله اليهود وأنعم بها من جريمة، ثم خرج تقبله الله من سجون حماس ليكمل جهاده، فما وجد اليهود مع عمله و جهاده صبراً و لا حيلة، فامتدت يد الغدر اليهودية للشيخ الجليل بالاستهداف والقتل.
أما الشهيد الثاني فهو الشيخ المجاهد البطل «أشرف صبّاح» أبو البراء المقدسي، طالب العلم الحافظ لكتاب الله، وفي سيرته تتجلى قِيم أتباع الحق و تغليبه على العصبية و الحزبية، حيث كان الشهيد أحد عناصر القسام المتميزة العاملة في مجال الإعداد والتدريب، ولكن لما حادت حماس عن الطريق ترك العمل معهم و خرج يبحث عن راية صافية ثابتة في جهادها لليهود، فأسس جماعة أنصار السنة فجاهد وإخوانه و أثخن في اليهود مظهراً عقليته العسكرية الفذة.
فأصابه من البلاء ما أصابه حيث أصبح هدفاً لأمن حماس كما هو هدف لليهود، فبات مطارداً مضيقاً عليه و لكن لم يمنعه هذا من العمل و الجهاد ضد اليهود و الإثخان فيهم حتى رزقه الله ما يتمني، شهادة في سبيله بيد أعدائه.
واختتمت الجماعة البيان بالتهديد والوعيد لليهود "ترجل الفارسان البطلان المجاهدان، بعد مسيرة من العلم و العمل و الجهاد، وكما هي سنة الله في أهل الحق و قادتهم ألا و هي الموت في ساحات النزال بيد الأعداء مسارعون إلي جنان رب العالمين، و لكن دماء أبطال المسلمين ليست رخيصة ولا تضيع هدراً أبداً، و سيدفع اليهود بإذن الله ثمن كل قطرة دم يريقونها غالياً، ولذلك فإننا في جماعة أنصار بيت المقدس نقول لليهود إن دماء إخواننا في فلسطين هي دماؤنا و ثأرهم هو ثأرنا ولن تضيع دماء أبي الوليد و أبي البراء بلا ثمن أبداً بل هو الثأر و القصاص من دمائكم وأمنكم، فانتظروا ردنا وأليم ثأرنا". مواد متعلقة: 1. أنصار بيت المقدس والقانون 2. أنصار بيت المقدس تتبنى الهجوم ضد الإسرائيليين ردا على الفيلم الأمريكي 3. جماعة أنصار بيت المقدس تتبني هجوم الجمعة رداً علي الفيلم المسيء