توعدت جماعة "أنصار بيت المقدس"، فى سيناء، بالانتقام من اليهود، مؤكدةً أن دماء أبطال المسلمين ليست رخيصة، ولن تضيع هدرًا أبدًا. وقالت الجماعة فى بيان إعلامي لها: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى، نبأ استشهاد فارسين من فرسان الإسلام، وبطلين من أبطال الأمة، هما الشيخان، هشام السعيدني "أبو الوليد المقدسي"، وأشرف صبّاح "أبو البراء المقدسي".
وتقدمت الجماعة بالعزاء لأهل الشهيدين، وكل أهل فلسطين و المسلمين جميعًا، في فقدان هذين البطلين المجاهدين.
وأضاف البيان أن الشيخ أبو الوليد، عالم مجاهد، نزه علمه عن القعود والتخاذل، وانتفض مصدقًا علمه بالعمل والجهاد ثم أخيرًا الاستشهاد.
وأوضح أن الشيخ أبو الوليد ولد وترعرع في مصر، ومارس العمل البحثي الشرعي والدعوي فيها، ثم سجن في سبيل الله فيها أيضًا، ومع تسارع الأحداث في فلسطين، انطلق إلى أرض المسرى مجاهدًا في سبيل الله، فأسس جماعة التوحيد والجهاد التي أثخنت في أعداء الله اليهود.
وتابع البيان: "بعد ابتلاء الشيخ المجاهد في مصر، كان الابتلاء الذي لاحقه، حيث وضع المجاهدون فى غزة بين سندان سجون حماس ومعتقلاتها، ومطرقة قصف الطيران اليهودي واغتيالاته، فلُفقت له التهم وسُجن وعُذب بلا جريمة، ثم خرج من سجون حماس ليكمل جهاده".
وأشار إلى أن اليهود لم يجدوا مع عمله وجهاده صبرًا ولا حيلة، حتى امتدت يد الغدر اليهودية للشيخ الجليل بالاستهداف والقتل.
وقال البيان: "إن الشهيد الثانى هو أبو البراء المقدسي، طالب العلم الحافظ لكتاب الله، وأحد عناصر القسام المتميزة العاملة في مجال الإعداد والتدريب، ولكنه ترك العمل بها بعدما حادت حماس عن الطريق، وخرج يبحث عن راية صافية ثابتة في جهادها لليهود، فأسس جماعة أنصار السنة، وجاهد ضد اليهود مظهرًا عقليته العسكرية الفذة، وأصبح هدفًا لأمن حماس كما هو هدف لليهود، ولكن لم يمنعه هذا من العمل والجهاد، حتى رزقه الله شهادة في سبيله بيد أعدائه."
واختتمت الجماعة بيانها قائلاً: "دماء أبطال المسلمين ليست رخيصة، ولا تضيع هدرًا أبدًا، وسيدفع اليهود ثمن كل قطرة دم يريقونها غاليًا، ودماء إخواننا في فلسطين هي دماؤنا و ثأرهم هو ثأرنا، ولن تضيع دماء أبي الوليد و أبي البراء بلا ثمن".