رام الله: طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء إسرائيل بتنفيذ الالتزامات المطلوبة منها في خارطة الطريق ووقف النشاطات الاستيطانية كاملة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية للذهاب إلى أية مفاوضات. ونقلت صحيفة " القدس" الفلسطينية عن عباس قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سلفا: "إن الجانب الفلسطيني نفذ الالتزامات المطلوبة منه وليست لديه أية شروط مسبقة للمفاوضات". وشدد عباس على أن المصالحة الفلسطينية مهمة جدا قائلا: "نبذل كل ما نستطيع للتوقيع على الوثيقة المصرية، حيث وقعتها حركة فتح، وننتظر حماس للتوقيع عليها لندفع باتجاه المصالحة". وطالب كل الأطراف المحلية والعربية والدولية السير بهذا الاتجاه لصالح الشعب الفلسطيني.مشيرا إلى ان لزيارة الرئيس البرازيلي أهمية بالغة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، لافتاً أنها تأتي في وقت تواجه فيه العملية السياسية صعوبات كبيرة. وقال إن الممارسات الإسرائيلية وخاصة مواصلة الاستيطان، تشكل تهديدا لقرارات الشرعية الدولية، وجهد المجتمع الدولي الهادف لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة. ونوه عباس إلى أن لقاءه مع الرئيس البرازيلي يأتي بعد لقاء جمعهما قبل خمسة أشهر في البرازيل، مبينا أن هذه اللقاءات تدل على عمق العلاقات والتقارب بين الجانبين الفلسطيني والبرازيلي، رغم البعد الجغرافي. ودعا البرازيل والمجتمع الدولي لبذل جهد أكبر لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يعاني معاناة مزدوجة، والإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية. ومن جانبه، قال الرئيس البرازيلي لدى تدشينه شارع البرازيل الملاصق لضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إن البرازيل تدعم دائما السلام في الشرق الاوسط، ولم نكن مندفعين كما اليوم في أعمار فلسطين وتحقيق السلام. واضاف: "نعلم أن القضية والنقطة الأخيرة لتحقيق السلام بيد المسؤوليين الفلسطينيين والإسرائيليين، والبرازيل ستدعم كل الجهود لتحقيق السلام. وتابع الرئيس البرازيلي: "منذ أسست حزبي قمنا بكل الدعم والمساهمة في التضامن مع الشعب الفلسطيني" ، مضيفا: "لقد شاركت مرات عدة في تظاهرات لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني والتقيت عرفات ثلاث مرات واليوم وبشرف كبير اشارك بافتتاح شارع البرازيل أمام ضريح الرئيس الراحل". واعتبر لولا دا سلفا أن اطلاق اسم بلاده على شارع فلسطيني يظهر عاطفة الفلسطينيين تجاه الشعب البرازيلي. يذكر انه يعيش في البرازيل أكثر من مئة ألف فلسطيني وكان في استقبال لولا دا سيلفا حشود رفعت الاعلام البرازيلية ، وتقدم مستقبلي الرئي البرازيلي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي أعرب له عن سعادة الشعب الفلسطيني بالزيارة، وخاطبه قائلا: "نحتاج الى عزمكم وتفاؤلكم للوصول إلى اقامة دولتنا المستقلة على الارض الفلسطينيةالمحتلة في القدس، عاصمة دولتنا، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة". وأضاف فياض: "بالرغم من كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الاستيطان ومصادرة الأرض، وخاصة في القدس، نحن شعب مصمم على إنهاء الاحتلال وان نحيا بحرية وكرامة في دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".