زار الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الأربعاء ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأبدي استعداده للتحدث مع كافة الأطراف، بما فيها حركة حماس، في ختام زيارته التاريخية إلى الأراضي الفلسطينية. كما افتتح لولا "شارع البرازيل" في رام الله بالضفة الغربية حيث مقر السلطة الفلسطينية، قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال لولا أثناء الاحتفال بافتتاح الشارع "إني اشعر بسعادة بالغة أن يكون شارع البرازيل قريبا من ضريح عرفات، إن ذلك يدل على المودة التي يكنها الشعب الفلسطيني حيال الشعب البرازيلي". على الجانب السياسي، أكد لولا في مؤتمر صحفي مع الرئيس عباس، أن بلاده على استعداد للتباحث مع حركة حماس للمساعدة على السلام. ودعا لولا إلى إنهاء الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والذي سبب أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وإلى وضع حد للحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على قطاع غزة منذ 2007. يذكر أن تلك هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس البرازيلي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقد شهدت هذه الزيارة مقاطعة وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان لخطاب دي سيلفا في الكنيست ولمأدبة العشاء الرسمية. وبحسب الصحافة المحلية، أراد ليبرمان أن يعبر عن استيائه من عدم قيام لولا بوضع زهرة على ضريح ثيودور هيرتزل مؤسس الصهيونية السياسية، في حين يشمل برنامجه في المقابل زيارة ضريح عرفات.