بيروت: هاجم القيادي بتنظيم القاعدة صالح القرعاوي الجيش اللبناني وحزب الله والقيادات السنية متهما اياهم بالدفاع عن أمن إسرائيل وتشكيل عقبة أمام وصول عناصر تنظيم القاعدة إلى شمالي إسرائيل. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن صالح القرعاوي ،أحد أخطر المطلوبين على قائمة "ال85" السعودية لعناصر القاعدة قوله في شريط بث على شبكة الانترنت "نجح تنظيم القاعدة في أن يشكل خلية في لبنان لتنفيذ أهداف التنظيم ولمحاربة إسرائيل من جنوب لبنان لتحرير ألأراضي المقدسة من دنس اليهود". وتابع "حزب الله ما هم إلا حرس لليهود.. أكبر عقبة تواجهنا في العمل على الأرض هي عقبة الحزب ولا شك، فلا هو قاتل اليهود ولا هو سمح لنا بالتحرك، بل واستخدم مخابرات الجيش في مطاردة وملاحقة عوام أهل السنة" . وزعم القرعاوي أن "أهل السنة للأسف في أسوأ حال وضعف وبؤس وظلم؛ وهم الضحية الأبرز في لبنان بل وحتى سوريا وبلاد الشام عامة.. الجيش اللبناني يكيل بمكيالين، فهو يعامل أهل السنة في لبنان بالبطش والقتل والتعذيب والسجن والقهر والمداهمات، أما مع الشيعة مثلا أو أي طائفة أخرى فلا نراه يحرك ساكنا". واتهم القرعاوي القوى الشيعية اللبنانية بالسيطرة على مخابرات الجيش الذي "لم يدافع عن أهل السنة" في معارك السابع من مايو/أيار الماضي. وأعلن القرعاوي مسئولية التنظيم عن إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل من جنوب لبنان ، مشيراً إلى أنه بعد المرة الأولى التي تم إطلاق الصواريخ قام جماعة حزب الله بمحاولة للوصول إلى مطلقي الصواريخ وتأمين الحدود الإسرائيلية مع لبنان. وأضاف: "مع ذلك تمكن التنظيم من إعادة إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل" ، مشدداً على أنه لن يترك اليهود يعيشون في أمان والمسلمين يُعانون من بطش اليهود في فلسطين. وقدم القرعاوي نفسه في التسجيل بأنه "قائد ميداني في كتائب عبدالله عزام" التي تبنت قصف صواريخ على إسرائيل من لبنان في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واعتبر القرعاوي أن تنظميه كان عليه مواجهة "الخونة في لبنان وحزب الله وقوات اليونفيل وكل هؤلاء يحمون جنوب لبنان لأجل أمن اليهود،" وانتقد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله الذي قال إنه ندد بالعملية، واعداً بتنفيذ المزيد من الهجمات. جدير بالذكر أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن القرعاوي في نهاية العقد الثاني من عمره، وهو من مدينة بريدة في منطقة القصيم، وقد وضعته الداخلية السعودية على قائمة "ال85" التي تضم أخطر المطلوبين للقاعدة، واعتبرته من بين أبرزهم، بسبب توليه مواقع قياديه في التنظيم داخل المملكة وخارجها إضافة إلى ارتباطه بالزرقاوي.