ردت الفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر، علي معارضي حصولها على جائزة ثيودور أدورنو الفلسفية، بحجة دعمها لحزب الله وحماس، وقالت: "إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، أنا لا أدعم أو أوافق على أي نوع أو ممارسة تتعلق بالمقاومة العنيفة ولكن لا يمكنني أن أؤيد دولة العنف إسرائيل، لم ولن يمكنني أن أفعل ذلك". وكانت حملة يهودية عنيفة قامت ضد بتلر، ودعت لسحب الجائزة منها، وتزعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي الهجوم علي بتلر وهو ما دعاها لكتابة رد مطول شرحت فيه وجهة نظرها، باستفاضة.
ولم تنكر بتلر كونها جزءاً من حملة مقاطعة إسرائيل أكاديمياً وثقافياً وقالت إن هذا يأتي رداً على السياسات الإسرائيلية في فلسطين وممارسة العنف تجاه المدنيين، وإلقاء القنابل عليهم.
وانتقدت بتلر احتكار إسرائيل الحديث باسم اليهود في العالم وأكدت أنها تتمسك بالتقاليد والأخلاقيات اليهودية التي شكلت مدخلها إلى الفلسفة من الأساس.
وأضافت بتلر: ربما لم يكن علي أن أكن مندهشة من لجوء البعض إلي تلك الاتهامات المسيئة والتي لا أساس لها من الصحة ليبرهنوا علي وجهة نظرهم، إنني باحثة حصلت على مدخلي إلى الفلسفة عبر الفلسفة والفكر اليهودي، وأنا أتفهم ما أقوم به كدفاع واستكمال للفكر والتقاليد اليهودية الأخلاقية.
وقالت بتلر إن هناك عدداً متزايداً من اليهود بالولايات المتحدة الذين أصبحوا غير راضين عن السياسات الإسرائيلية بفلسطين والتي تتضمن الاحتلال والاعتقال غير محدد المدة وقصف المدنيين بغزة. وأضافت أن الإسرائيلين يخطئون حين يعتبرون أنفسهم الممثل الوحيد عن اليهود في عالمنا المعاصر، وأن أي شخص يهودي هو بالضرورة مؤيد لإسرائيل. وأكدت بتلر أن اليهودية ليست مرتبطة أو متعلقة بالصهيونية أو بدولة العنف إسرائيل.