لندن: أفاد خبراء معنيون بحماية البيئة بأن الإنسان يساهم في انقراض الحيوانات والنباتات بشكل أسرع من نشوء سلالات جديدة، في ظل ما يتسبب فيه من خراب ودمار للبيئة، فضلاً عن دوره فى ظاهرة الاحتباس الحرارى. وحذر خبراء البيئة والتنوع الحيوي مما يصفونه ب"الانقراض العظيم السادس" للأجناس، الذي يعيشه العالم حالياً والناجم عن الدمار الذي يلحق بالموائل الطبيعية للحيوانات والصيد الجائر وانتشار الأوبئة والآثار المدمرة الأخرى للتغيرات المناخية حول العالم. وأكد الخبراء بحسب "صحيفة الجارديان" البريطانية، أنه في وقت قريب كانت هناك آمال في ظهور سلالات حيوانية جديدة لتعويض النقص فى أصناف الحيوانات وأعدادها، إلا أن هذا الأمل تبخر تقريباً في ظل المعطيات الجديدة المدمرة التي يفرضها الإنسان على بيئة الحيوان والتي تتسبب في تسارع نسبة انقراض سلالات متعددة من الحيوانات بحسب الدكتور سيمون ستيوارت رئيس هيئة بقاء الأجناس التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. ويعتقد الخبراء أنه لا يعيش على سطح الأرض الآن سوى ما نسبته 2% إلى 4% فقط من السلالات الحيوانية التي وجدت منذ القدم وفق المعلومات المستقاة من دراسات الأحافير. وأشار الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى أن 208 أنواع من الحيوانات مهددة بالانقراض أو أنها ربما انقرضت في ظل عدم التمكن من مشاهدتها لعقود مضت. وأضافت الصحيفة أن قرابة 17 ألف و300 نوع من أنواع الحيوانات عرضة لخطر الانقراض، وبعضها يعيش بأعداد صغيرة في محميات قد تساهم في إنقاذها من خطر الانقراض. وتقدر نسب الحيوانات المختلفة المهددة بالانقراض بواحد من كل خمسة من الثدييات، وواحد من كل ثمانية من الطيور، وواحد من كل ثلاثة من البرمائيات، وواحد من كل أربعة من المرجانيات، ورغم خطورة المشكلة وتهديد التغيرات المناخية، ويقول الخبراء إن إنشاء المحميات الطبيعية يمكن أن ينجح في خفض معدل الإنقراض وحماية الأجناس المهددة.