طيرت وكالات لأنباء خلال الساعات الماضية استغاثة قالت ان السيد :كلباوي الشهير بتوفيق عكاشة بعث بها لما أسمته تلك الوكالات بدولة "إسرائيل" ،ويطلب توفيق عكاشة في رسالته من البرلمان الإسرائيلي إنقاذه من المحاكمة التي تجري له بمصر ،ومساعدته علي إعادة فتح قناته . وقد تناقلت مواقع وصحف واسعة الانتشار رسالة توفيق عكاشة ناسبة إياها لوكالات لم تذكرها بالاسم ،ولفت انتباهنا ان كل ما ورد بالرسالة سبق وقاله توفيق عكاشة بالفعل في قناة الفراعين ،وبالتالي من الممكن ان تكون تلك الرسالة أدخلت علي وكالات وصحف ،دون وجود أصل لها علي ارض الواقع .
وهذا لايعني ان استغاثة السيد كلباوي بإسرائيل مستبعدة تحت وطأة شعورهم بالغيظ والقهر ،بل ولا نستبعد ان يلجأ توفيق الي إسرائيل هربا ً من مصر فالرجل قلنا مرارا من قبل ان له علاقات وثيقة بدوائر استخبارية إسرائيلية وهو اعترف ان أستاذه الذي اشرف علي رسالة الدكتوراه المزعومة التي حصل عليها يهودي ،وانه تلقي تدريبات في تل أبيب وزارها مراراً .
كما ان المعلومات المتوفرة لشبكة الإعلام العربية – محيط – تشير الي ان يوسف والي أرسل توفيق عكاشة مع شباب حزبه الوطني ليتلقوا تدريبات في معهد بتريز للسلام بتل أبيب ،وبالتالي ليس مستبعد ان يستغيث عكاشة باصدقاءه في تل أبيب بعد ان فقد من كانوا يدعمونه داخل السلطة المصرية ،وشعوره بالوحدة والغربة وان السجن يقترب منه .
ووفق مسئول سابق بقناة الفراعين فأن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أرسلت لعكاشة تؤكد له وقوف دولة إسرائيل الي جواره وتقديرها لما أسمته برسالته التنويرية وإيمانه بالسلام علي اعتبار انه من رواده ،إلا ان عكاشة ابلغ مبعوث السفارة بأنه يريد الوقوف بالإعمال لا بالأقوال من اجل تحرير مصر من حكم الأخوان علي حد قوله .
وفيما يلي نص استغاثة عكاشة التي حملها مندوب من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الي مكتب وزيرة خارجية إسرائيل والذي رفعها لنتنياهو .حيث بعث الإعلامي توفيق عكاشة رسالة استغاثة للكنيست الصهيونية من سوء معاملة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي له
وجاء في رسالته :"ما ان استقر مرسي على كرسي الحكم حتى تخلص من المشير طنطاوي الذي وصفه عكاشة " بالعاقل و الفاهم بأن مصلحة مصر من مصلحة "إسرائيل" و جاء بشاب كوزير دفاع لا يعي و لا يفهم كيف تدار الجيوش و أجري تغييرات في كل قيادات الأسلحة وأقال اللواء مراد موافي من المخابرات وأطاح بكل أصدقاء "إسرائيل" ليبدأ عهد من البغض والعداوة من جديد".
وقال عكاشة :"لقد حذرت "إسرائيل" كثيرا و بشكل مباشر من مرسي عبر قناتي التي أغلقها لي قبل أن يحيلني لمحكمة أمن الدولة العليا وكل ذنبي أنني أقررت بحق "إسرائيل" في أرض فلسطين و قلت بالحرف الواحد أن المسلمين ليس لهم في القدس إلا المسجد الأقصى وبمجرد تصريحي بتلك التصريحات أغلق قناتي الفضائية التي يتابعني منها الملايين الذين اقتنعوا بحق "إسرائيل" في أرض فلسطين على حد غبائه".
وأضاف "إن السادات قد سبقني بعمل مبادرة وزار الكنيست و أبرم معاهدة كامب ديفيد التي اخترقها مرسي بإدخال قوات الجيش إلي سيناء بدعوي القضاء على الإرهاب".
وأكد عكاشة " على استعداد لتلبية دعوة من الكنيست لإلقاء كلمة أمام أعضاءه مباشرة لعرض الموقف الخطير على العالم".
وقال " في نهاية رسالتي أقولها كلمة واحدة "إن ربي و ربكم واحد و هو الله و عدوي و عدوكم واحد و هم الإخوان".