ونحن ،إذ ندعو الحكومة إلي المسارعة بإصدار قانون ينظم التظاهرات والإحتجاجات السلمية في بلادنا ،شريطة أن تهتدي بتجارب الدول الأكثر ديمقراطية في العالم،نؤكد علي احترامنا لحق التظاهر السلمي كمكسب أصيل من مكاسب ثورة 25يناير المجيدة ،التظاهر الذي لايجعل من يكرهوننا يشعرون بسعادة غامرة لأن مجموعات من أبناء الوطن ستخرج الجمعة المقبلة لممارسة هذا الحق،ومصدر سعادة الأعداء هنا ترجع للأجواء المصاحبة لتلك الدعوة سواء من المؤيدين لها او المعارضين . لكون ان المؤيدين لتلك الدعوة والمشاركين في فعالياتها من بينهم عناصر للأسف تدعو لأستعمال العنف ولإضرام نيران وعمليات تخريب بمنشآت ومرافق بالوطن ،والمعارضين لتلك الدعوة بينهم عناصر تكفر من يشارك فيها وتدعو لقتلهم في بعض الأحيان ،وحتي وان كانت تلك العناصر من الجانبين أعدادها محدودة للغاية ،إلا أن الاعلام المعادي يلتقط تصريحاتها ويضخمها للغاية وفق تأثير هذا الاعلام ليشعل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد . والفقير لله هنا ،يثق ثقة مطلقة أن الرافضين والمؤيدين للخروج في تظاهرات الجمعة المقبلة يحبون الوطن، ولهم إجتهاداتهم التي يرونها تنهض به ،ومن هنا يبرز دور الأجهزة الأمنية الشريفة بمصر ،والمطالبة أن تعلن حالة الطواريء القصوي وتحمي تلك التظاهرات السلمية ،وتلقي القبض فوراً علي كل من يحاول أن يمارس تخريباً أو قتلاً أياً كانت توجهاته ،لكي يمثل أمام العدالة ،وذلك بعد تسرب أنباء عن دخول مجموعة تابعة لأجهزة إستخبارات معادية لمصر ،مثل "موساد" . ووفق المعلومات المتاحة لنا فأن العناصر الإستخبارية الأجنبية التي دخلت لوطننا منها عناصر تم رصدها ،وضبطت بحوزتها أسلحة متعددة ومسدسات كواتم للصوت وتم القبض عليها ،وعناصر أخري طليقة ،ولاتزال الأجهزة الأمنية المعنية تتبعها بالقاهرة والاسكندرية والسويس تحديداً،وتلك العناصر من الممكن أن تمارس أعمال القتل والتخريب وتحرق وتدمر منشآت يوم الجمعة المقبلة ،وذلك في محاولة من تلك العناصر الإستخبارية المعادية للوقيعة بين القوي السياسية المصرية من جهة وبين الجيش والأمن والشعب من الجهة الأخري ،وذلك لتحميل الرئيس محمد مرسي المسئولية وأجهزة الشرطة والجيش . وهنا لابد أن نتوقف لنشير إلي أن تلك العناصر الإستخبارية أستغلت الفوضي الأمنية في مصر بعد الثورة ودخلت وأندست وسط التظاهرات وأنتقت عناصر ناشطة وصفتها جسديا ً ،وفتحت النيران عشوائياً علي الشرطة والجيش والشعب أمام مايسبيرو علي سبيل المثال ،ولايزال ثوار يحملون المشير ورفاقه المسئولية وبأنهم أمروا الجيش بالقتل ،في حين أن الجيش ضحية مثلهم ،وأن عناصر معادية فتحت النيران علي الطرفين وجعلت كل منهما يعتقد أن الآخر فعلها ،وللأسف هذا الكلام لن تستطع الأجهزة الأمنية قوله للناس لأنه يعيبها،ويشير لخطورة الإختراق الذي تتعرض له بلادنا . ونحن لامانع عندنا أن يتظاهر أي مواطن سلميا ً ،شريطة الا يمارس العنف والتخريب أو يعطل مصالح الناس والخدمات العامة ،ولانمانع أن يتظاهر من يعارضون السيد الرئيس وحكومته فهذا حق أصيل لهم ،لكن عليهم وهُم يتظاهرون أن يعلموا أن قواتهم المسلحة تخوض مواجهات في سيناء هي في الواقع ضد أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ،وعلي من يتظاهرون أن يعلموا أن من قتلوا جنودنا في سيناء ،من الممكن أن يندسوا وسط المتظاهرين ويباغتوهم بفتح النيران عليهم ،أو أن يحرقوا المنشآت المصرية العامة . أذن فما العمل ،أننا نهيب بالسادة المواطنين المتظاهرين يوم الجمعة المقبلة أن يشكلوا لجان شعبية تسيطر علي تظاهراتهم وتحميها وأن يتعاونوا مع رجال الشرطة والجيش في ضبط الأمن ،وأن يعبروا بشكل سلمي عن مطالبهم وبأسلوب حضاري يبهر العالم ،ويؤكدون للبشرية كُلها من خلال تظاهراتهم أنهم أحفاد حضارة عظيمة ،و ان في مصر ولدت دولة ديمقراطية تجعل العدو يموت بغيظه ،ولاتجعله يقف شامتاً ويعتبر من يتظاهرون مكلملين لرسالته في تهديد أمن مصر القومي ونشر الفوضي والفلتان الأمني في وطننا والمساعدة علي هدم الدولة المصرية . ************************** عزير الشافعى & رامي جمال- بحبك يا بلادي [email protected]