واشنطن: يمكن للطعام التقليدي في منطقة الشرق الأوسط الغني بزيت الزيتون والخضر أن يساعد كبار السن على تقليص خطر إصابتهم بالسكري دون اللجوء إلى خفض الوزن أو قياس السعرات الحرارية. وأشار باحثون أسبان درسوا حالات أكثر من 400 شخص بالغ، إلى أن من يأكلون هذه الأطباق التقليدية تتدنى عندهم فرص الإصابة بالسكري مقارنة بمن يتبعون حمية تقلل فيها الدهون، ونشرت الدراسة في دورية "رعاية مرضى السكري". وطعام منطقة الشرق الأوسط لاسيما شرق حوض البحر المتوسط غني عادة بزيت الزيتون والخضر والحبوب الغنية بالألياف والبقول والسمك ومصادر دهون نباتية غير مشبعة خاصةً زيت الزيتون والجوز والبندق وهو أيضاً طعام مقل في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الغنية بالدهون. وخلال الدراسة تابع الباحثون بقيادة خوردي سالاس سالفادو من جامعة روبيرا اي برجيلي اين رويس الأسبانية حالة 418 شخصاً بالغاً تراوحت أعمارهم بين 55 و80 عاماً كان كل منهم لديه على الأقل ثلاثة عوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم أو التدخين. وقسمت المجموعة بشكل عشوائي لاتباع ثلاثة أنواع من الحميات الغذائية حمية شرق أوسطية تركز على استهلاك أكبر لزيت الزيتون وحمية مماثلة مع التركيز على الدهون غير المشبعة المأخوذة من البندق وحمية ثالثة تخفض كل أنواع الدهون. ولم يطلب من اي من المجموعات الثلاثة خفض سعراتها الحرارية أو ممارسة الرياضة. وبعد متابعة استمرت أربع سنوات أصيب ما بين 10 و11% من المجموعتين اللتين اتبعتا حمية الشرق الأوسط بالسكري بينما ارتفعت النسبة إلى 18% في المجموعة الثالثة التي قللت كل أنواع الدهون. وأكدت كونستانس براون ريجز المتحدثة باسم الرابطة الأمريكية للسكري أن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تتمشى مع نصائح الحمية القائمة التي تقدم لمرضى السكري ومن هم معرضون للإصابة به. وامتدحت طعام الشرق الأوسط قائلة إنه صحي للكل. لكنها أوضحت أن الدراسة "لا تقول بأي شكل من الاشكال لا تمارسوا الرياضة". كما حذرت أيضاً من عدم الاهتمام بالسعرات أو اعتبار زيت الزيتون وصفة سحرية ضد مرض السكري.