القاهرة: تعد خشونة المفاصل والتهاب فقرات العمود الفقري هى رابع أكبر وأهم مسبب للإعاقة في النساء وثامن وأهم مسبب للإعاقة في الرجال علي مستوي العالم. ويتوقع أن يزيد معدل انتشار المرض إلى 18.2% بحلول عام2020 نتيجة الزيادة في أعداد كبار السن, بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية وقد أكد الأطباء المشاركون في ندوة علمية لبحث أحدث الأساليب الطبية لمواجهة تزايد الإصابة بالتهابات المفاصل والعمود الفقري في مصر الحاجة لزيادة الوعي العام والعمل علي تصحيح المفاهيم الخاطئة لتلافي المشاكل الناجمة عن إساءة فهم وتشخيص مرضي الحالات الروماتيزمية مثل التهابات المفاصل, وهو مرض ناجم عن التهابات عضوية ويؤدي إلي درجة عالية من الإعاقة, كما أن له تأثيرات واسعة النطاق علي الدم والرئتين والعيون وغيرها, وحتي الآن لم يتم اكتشاف أسباب المرض بشكل محدد, ولكن العوامل التي تتسبب فيه تشمل العوامل الوراثية والعدوي والنشاط الزائد للجهاز المناعي للجسم حين يهاجم خلايا الجسم ذاتها. أما التهابات المفاصل النقرسية فهي تعد أكثر الأمراض الروماتيزمية إيلاما وتتميز بتكرار نوبات التهابات المفاصل الحادة من إحمرار وسخونة وورم في المفاصل, وهى ناجمة عن زيادة حمض البوليك في الدم حيث يترسب حمض البوليك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها, أما آلام الظهر فهي تنتج عن خلل عضلي شائع يمكن أن يصيب أي شخص, لكنه أكثر شيوعاً في الأشخاص في المرحلة العمرية20 60 وهي السبب في الأجازات المرضية والإعاقة أكثر من أي مرض. وترأس الندوة كل من الدكاترة سمير البدوي أستاذ الروماتيزم بقصر العيني ونبيل خليفة وتيمور الحسيني أستاذا العظام بطب عين شمس وأشرف النحال أستاذ جراحة العظام. واستعرضوا كل أشكال الالتهابات الروماتيزمية من آلام الظهر وخشونة المفاصل, والوسائل التكنولوجية الحديثة للعلاج والتي تم تطويرها لتخفيف آلام المرض إضافة إلي المستحضرات الطبية المطروحة حديثا من بينها مستحضر سريع المفعول للمرضي الذين يعانون من نوبات آلام حادة نتيجة التهاب مؤخرة العمود الفقري والمفاصل والروماتيزم, خاصةً إزاء النوبات والتي يصل الألم فيها إلى ذروته. وأثبت المستحضر تحمل الجسم الجيد للمادة الفعالة فيه "دايكلوفناك صوديوم" وتنتمي لمجموعة الأدوية غير الاسترويدية المضادة للالتهابات وقد أكدت الندوة زيادة إصابات مفاصل الركبتين وتقوسها في الشباب المصريين نتيجة إصابتهم بلين عظام منذ أن كانوا أجنة بسبب نقص الكالسيوم في أجسام أمهاتهم, وتتحقق الوقاية بالتغذية المتوازنة السليمة بتناول الألبان ومنتجاتها والخضر والفاكهة وفيتامين "د" الذي تقوم الدول المتقدمة بإضافته للشيكولاتة والأغذية المفضلة للأطفال الأقل من 8 سنوات.
