أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء،أن سلطات الاحتلال تواصل ملاحقة الأسرى الفلسطينيين والاعتداء عليهم، حتى بعدالإفراج عنهم، ضمن صفقة "شاليط". وأوضح بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا" أن إسرائيل لا تزال ترتكب أبشع الممارسات الأخلاقية والإنسانية بحق الأسرى المحررين في صفقة"شاليط" الأولى والثانية، الذين ما لبثوا أن تحرروا من ظلمة السجون، حتى سارعت إسرائيل للضغط عليهم ومضايقتهم، وأعادت اعتقال العديد منهم، لتحرمهم من العيش بكرامة، بعد سنوات طويلة من العذاب.
وأضاف البيان أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تصعيدا واضحا حيال ملاحقة الأسرى المحررين، وإعادة اعتقالهم، رغم قصر المدة التي مرت على إتمام صفقة التبادل،والتي لم تتجاوز العشرة أشهر، لتدلل هذه الممارسات على تهميش علني لبنود الصفقة المتفق عليها بين حركة حماس وإسرائيل.
وأدان وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع هذا النهج الإسرائيلي الهادف للنيل من عزيمة الأسرى والأسرى المحررين، في خطوة ترمي إلى استغلالهم من أجل تحقيق مكاسب سياسية مبنية على توجيهات وأوامر جهاز 'الشاباك' الإسرائيلي.
ودعا قراقع كافة الأطراف التي لها علاقة بإتمام الصفقة، وخصوصا مصر، لإعادة النظر في بنود الاتفاق، والضغط على إسرائيل للكف عن مطاردة الأسرى المحررين، للالتزام بما تم الاتفاق عليه.
يذكر أن الأسرى الذين تم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في الصفقة، خلال الأشهر القليلة الماضية هم: يوسف شتيوي من قلقيلية، ومحمود سليم من جيوس، وهناء الشلبي من جنين (تم إبعادها لقطاع غزة) وإياد فنون من بيت لحم، وأيمن أبو داوود وأيمن الشراونة من الخليل، وسامر العيساوي من القدس، وإبراهيم أبو حجلة من رام الله.