كشف عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني عن أن إسرائيل خلال المفاوضات الاستكشافية التي جرت برعاية أردنية على مدى عدة أسابيع في عمان، عرضت على السلطة الوطنية الفلسطينية الإفراج عن عدد قليل من الأسرى كبادرة حسن نية بما لا يلبي الاستحقاقات الفلسطينية خاصة الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو. وأوضح قراقع في تصريح له اليوم / الاثنين أن السلطة رفضت العرض الإسرائيلي في ظل استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان والإقرار بحدود دولة فلسطين في الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس. وأشار قراقع، إلى وجود جهود متواصلة لإعداد وثيقة وطنية لمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري، كما أشار إلى الإعداد لمؤتمر دولي حول الأسرى في جنيف في أبريل القادم تحت رعاية الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن وزارته تجري اتصالات مع المسئولين للتدخل لدى إسرائيل لوقف ملاحقة الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى. وعن الإضراب عن الطعام الذي خاضه الأسير خضر عدنان لمدة 66 يوما قال قراقع "الأسير خضر عدنان أصبح رمزا فلسطينيا وعالميا للتمرد والعصيان على قوانين الاحتلال الجائرة وخاصة قانون الاعتقال الإداري التعسفي"، مضيفا "من حيث انتهى الأسير خضر علينا أن نبدأ باستثمار هذا الانجاز وحركة الوعي الدولي التي رافقت الإضراب بتوسيع حملة التضامن الدولي لإلغاء سياسة الاعتقال الإداري وإلزام إسرائيل بالتعامل مع الأسرى وفق القانون الدولي الإنساني". وأشار إلى أن وزارة الأسرى بدأت تعد لوثيقة وطنية بمشاركة مؤسسات حقوق الإنسان ونقابة المحامين لمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري والتي قرر الأسرى البدء بذلك مع بداية شهر مارس القادم، موضحا أنها ستكون مقدمة لمقاطعة جهاز القضاء الإسرائيلي الذي يعطي الشرعية لانتهاكات الاحتلال وإذلال الأسرى". وعن الأسيرة هناء شلبي التي تضرب عن الطعام لليوم 12 على التوالي، قال قراقع "بدأنا اتصالات مع المسئولين المصريين بصفتهم راعين لصفقة شاليط من أجل التدخل العاجل لوقف ملاحقة واعتقال الأسرى المحررين". يذكر أن الأسيرة شلبي من الأسيرات المحررات في إطار صفقة شاليط وتم اعتقالها الشهر الجاري والحكم عليها بالإداري لمدة 6 شهور، وهذا انتهاك صارخ لاتفاق الصفقة.