أكد الدكتور محمد مصطفى وزير الصحة والسكان أن صحة المواطن المصري وخاصة غير القادر على رأس أولويات عمل الوزارة، موضحا أن أي قرار سيتم اتخاذه فى أي مجال من المجالات سيكون التفكير فيه هو صحة المواطن وخاصة معدوم الدخل والفقير والغير قادر. وقال وزير الصحة - فى المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم السبت - إن هناك ملفات كثيرة فى الوزارة يتم دراستها وعلى رأسها ملف تحقيق الأمن فى المستشفيات ، مشيرا إلى أنه قد أثير أثناء حلف اليمن مع الرئيس محمد مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، ويتم اتخاذ خطوات وهناك تحرك لإيجاد حلول لهذه المشكلة فى وقت قريب.
وأضاف أنه من بين الموضوعات والملفات ملف التأمين الصحي والعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لبدء تطبيقه على جميع المواطنين تدريجيا لتوفير العلاج والرعاية الصحة لجميع المواطنين وخاصة الغير قادرين.
وأشار إلى أنه من بين الملفات تطوير أقسام الاستقبال والطوارئ والرعاية العاجلة ونقص الدواء وغيرها ، مؤكدا أن أى قرار اتخذ فى صالح المريض سيبقى وأى قرارات تمس مصلحة المريض سيتم العمل على إلغائها.
وأكد وزير الصحة على أهمية دور الإعلام والصحافة كجهاز معاون لإظهار الحقيقة ولحل مشكلة المواطنين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة مثقلة بكثير من المشاكل التى لا يمكن حلها فى يوم واحد وأن تعاون الجميع سيعود بالفائدة.
وقال وزير الصحة إنه سيتم عقد لقاء شهري مع وسائل الإعلام لمناقشة كافة الموضوعات والرد على كافة الاستفسارات.
وأضاف أن العلاج على نفقة الدولة شيء إيجابي وفى مصلحة المريض وهو أحد الوسائل المتاحة حاليا لتوفير العلاج للمواطنين وسيتم الإبقاء عليه كما هو إلى أن يتم الانتهاء من تطبيق نظام التأمين الصحى الاجتماعي الشامل على جميع المواطنين ، مشيرا إلى أن مشكلة التمويل رئيسية وسيتم بحثها ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد الدكتور محمد مصطفى وزير الصحة والسكان أنه سيتم الاهتمام بنظام العلاج على نفقة الدولة ولن يتم إلغاؤه، موضحا أنه سيتم العمل على توفير موارد إضافية لزيادة عدد الأمراض التى يتم علاج المواطنين منها على نفقة الدولة ولن يترك إلا بعد تطبيق التأمين الصحي على الجميع، مشيرا الى أنه سيتم اتخاذ خطوات أيضا لحل مشكلة العلاج المجانى بالمستشفيات الحكومية.
وحول مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وتأثيرها على العمل فى المستشفيات ، أوضح وزير الصحة أنه سيتم إيجاد آلية لمواجهة هذه المشكلة وتوفير التمويل اللازمة لشراء مولدات للمستشفيات لتوليد الكهرباء أثناء انقطاع التيار خاصة لغرف العمليات والعناية المركزة وغيرها من الأقسام.
وقال الدكتور محمد مصطفى إنه سيعقد اجتماعا مع نقابة الأطباء خلال الأسبوع الحالى لبحث العديد من الموضوعات التى تهم وتشغل بال الأطباء وعلى رأسها مشكلة توفير التأمين للمستشفيات وغيرها من الموضوعات والمشاكل والمطالب الخاصة بهم.
وأضاف أنه من بين الموضوعات أيضا موضوع تطعيم الأطفال ومواجهة مشكلة نقص بعض الطعوم والأمصال وسيتم بحثها وإيجاد حلول سريعة وعاجلة لها.
وحول موضوع القوافل الطبية ، أوضح وزير الصحة أن هناك بعض الأخطاء كانت تتبع ومن بينها عمل القوافل بجوار المستشفيات المركزية فى المحافظات، مشيرا إلى أن الهدف من عمل القوافل هو توافر الخدمة الطبية العلاجية والتشخيصية فى أماكن بها عجز وغير متوفر بها الخدمة وبعيدة عن المستشفيات لكى يستفيد منها أكبر عدد من المرضى وسيتم التنسيق مع المجتمع المدنى لعمل هذة القوافل للحفاظ على المال العام وعدم إهداره.
وأكد وزير الصحة على أهمية تغير مناخ العمل فى القطاع الطبى وحل مشاكل الأطباء وجميع العاملين فى الفريق الصحى واختيار الأصلح والأكفأ فى العمل.
وقال الدكتور محمد مصطفى وزير الصحة والسكان إن هناك أفكارا وحلولا غير تقليدية للكثير من المشاكل والقضايا الصحية سوف يعلن عنها بعد أن يتم دراستها ، مشيرا إلى أنه يرغب أن يشعر المريض بأن هناك تغيرا بعد ثورة 25 يناير لأن الثورات قامت من أجل مصلحة المريض والمواطن.
وحول إضراب بعض العاملين فى قطاع الصحة لمطالب فئوية ، أكد الوزير أن حق الإضراب يجب أن يتم فى إطاره القانونى وأن يتم دون توقف العمل فى المستشفيات وبحيث لا يضار أي مريض، مشيرا إلى أن الخروج عن القانون سوف يقابل بالقانون.
وحول مشكلة نقص بعض الأدوية فى المستشفيات ، قال الوزير إن هناك مديونية كبيرة تصل إلى 750 مليون جنيه للشركة القابضة للأدوية وهناك امتناع لتوريد الأدوية بسبب المديونية، مشيرا إلى أنه سيتم إيجاد حلول لها وعمل جدولة لهذة المديونيات، كما سيتم مراجعة بعض القرارات ومن بينها القرار رقم 499 الخاص بهامش الربح لصالح المريض المصري.
وحول نقص اسرة الرعاية المركزة ونقص حضانات الأطفال المبتسرين ، أوضح وزير الصحة أن مشكلة نقص أسرة الرعاية أنها تحتاج إلى تمويل لزياة عدد الأسرة بالمستشفيات ، حيث سيتم زيادتها العام الحالى وهناك الأطقم الطبية المدربة للعمل بغرف الرعاية المركزة.
وبالنسبة لمشكلة حضانات الأطفال ، أكد وزير الصحة أن هناك أعدادا كافية من الحضانات ولكن هناك نقص شديد فى الفرق الطبية العاملة والمدربة للعمل على هذة الحضانات سوف يتم وضع خطة لتدريب وزيادة أعداد هذة الفرق الطبية.
وأشار وزير الصحة إلى أنه سيعقد اجتماعات وبصفة مستمرة مع أعضاء جميع النقابات المهنية العاملة فى مجال الصحة لأنهم جزء من منظومة العمل فى قطاع الصحة وفى رده على سؤال حول مشاركته للدكتور حاتم الجبلى فى مركز "كايرو سكان" للأشعة، نفى وزير الصحة ما تردد حول هذا الموضوع، موضحا أنه شريك فى مركز النيل للأشعة وأنه من عائلة متدينة ولا ينتمى لحزب الحرية والعدالة وأنه تم اختياره لعلمه وعمله الإداري ولسابق خبرته فى العمل بوزارة الصحة.