نجح "الجيش السوري الحر في محاصر "القصر العدلي" التابع لمؤسسة الرئاسة في حلب، وبدأ باقتحام وسط مدينة "حلب". بحسب ما أفادت قناة "الجزيرة". أشارت مصادر سورية معارضة إلى أن سلاحي الطيران والمدفعية قصفاً قطاعات تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وخصوصا حي الشعار وحي ساخور في شرق المدينة وصلاح الدين في غربها حيث يحتدم القتال.
وذكر العقيد عبد الجبار العكيدي مسئول القيادة العسكرية في "الجيش السوري الحر" المكون من منشقين ومدنيين مسلحين "أنها عمليات القصف الأعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة لكن جيش (الرئيس) بشار (الأسد) لم يتمكن من التقدم"، مشيراً في اتصال هاتفي معه إلى "أنهم قصفون بالطيران والمدفعية".
من جهة أخرى، قال مراسلون لوكالة "فرانس برس" في حيي ساخور والشعار إنهم سمعوا دوي عشرة انفجارات، وعلاوة على ذلك فقد استهدف القصف حي هانون والحمدانية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وإمام مبنى أقام فيه المسلحون وحدة طبية في ساخور، شاهد مراسلو وكالة "فرانس برس" حافلة صغيرة تصل محدثة جلبة، كانت تنقل شاباً سورياً مضرجاً في دمه بسبب إصابته بشظايا قنبلة في الرجلين والظهر، وصرخت أمه وهي تهز بيديها في كل الاتجاهات "سقطت القنبلة على منزلنا".
وكان معارضون مسلحون هاجموا ليل الجمعة إلى السبت مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة حلب ووضعوا متفجرات من حوله قبل إن يقصفهم الطيران وينسحبوا، بحسب المرصد السوري.
كما جرت معارك طاحنة السبت في حيي صلاح الدين وسيف الدولة غرب حلب اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة التي تقول انها تسيطر على نصف المدينة.
وفي دمشق، أضاف المرصد في بيان أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية" في حي التضامن الذي "يتعرض لقصف هو الأعنف" حسبما نقل المرصد عن نشطاء في الحي.
وبحسب الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان فقد قتل السبت 48 مدنياً ومسلحاً واحداً في كل من اللاذقية ودير الزور ومحافظة دمشق وحلب ودرعا، وأوقعت أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ آذار 2011 مع انطلاق انتفاضة شعبية ضد القمع تحولت إلى معارضة مسلحة، أكثر من 20 ألف قتيل، بحسب المرصد.