قالت مصادر سورية معارضة إن سلاحي الطيران والمدفعية قصفا السبت قطاعات تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وخصوصا حي الشعّار وحي ساخور في شرق المدينة وصلاح الدين في غربها حيث يحتدم القتال. وذكر العقيد عبد الجبار العكيدي مسؤول القيادة العسكرية في قوات "الجيش السوري الحر" المكون من منشقين ومدنيين مسلحين "انها عمليات القصف الأعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة لكن جيش (الرئيس) بشار (الاسد) لم يتمكن من التقدم". وقال في اتصال هاتفي معه "انهم يقصفون بالطيران والمدفعية". من جهة اخرى قال مراسلون لوكالة فرانس برس في حيي ساخور والشعار انهم سمعوا دوي عشرة انفجارات. وعلاوة على ذلك فقد استهدف القصف حي هانون (شرق) والحمدانية (غرب)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وامام مبنى اقام فيه المسلحون وحدة طبية في ساخور، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس حافلة صغيرة تصل محدثة جلبة. كانت تنقل شابا سوريا مضرجا في دمه بسبب اصابته بشظايا قنبلة في الرجلين والظهر. وصرخت امه وهي تهز بيديها في كل الاتجاهات "سقطت القنبلة على منزلنا". وكان معارضون مسلحون هاجموا ليل الجمعة الى السبت مبنى الاذاعة والتلفزيون في مدينة حلب ووضعوا متفجرات من حوله قبل ان يقصفهم الطيران وينسحبوا، بحسب المرصد السوري. واكدت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها ان "مجموعات من المرتزقة الارهابيين هاجمت المدنيين والمركز الاذاعي والتلفزيوني في منطقة الاذاعة بحلب وتصدت قواتنا المسلحة الباسلة لهم". واشار التلفزيون السوري في شريط اخباري الى "مقتل واصابة عدد كبير من الارهابيين خلال محاولتهم اقتحام المركز الاذاعي والتلفزيوني في حلب". كما جرت معارك طاحنة السبت في حيي صلاح الدين وسيف الدولة غرب حلب اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة التي تقول انها تسيطر على نصف المدينة. وفي دمشق، اضاف المرصد في بيان ان "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية" في حي التضامن الذي "يتعرض لقصف هو الاعنف" حسبما نقل المرصد عن نشطاء في الحي. وكانت سانا افادت عن ملاحقة القوات السورية "لفلول الارهابيين المرتزقة في حي التضامن واشتبكت معهم وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة". وأسفرت العملية عن مقتل واصابة عدد من "الارهابيين والقاء القبض على عدد اخر اضافة الى مصادرة أسلحة وذخيرة متنوعة وأدوية وتجهيزات طبية مسروقة" بحسب سانا. وبحسب المرصد فقد قتل السبت 28 مدنيا ومسلحا واحدا في كل من اللاذقية (شمال غرب-قتيل واحد) ودير الزور (شرق-16) ومحافظة دمشق (6) وحلب (5) ودرعا (1) واوقعت اعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011 مع انطلاق انتفاضة شعبية ضد القمع تحولت الى معارضة مسلحة، اكثر من 20 الف قتيل، بحسب المرصد.