يستقبل رئيس الحكومة الفرنسي جون مارك أيرولت غدا الخميس في باريس نظيره التونسي حمادي الجبالي في أول لقاء بينهما منذ انتخاب الاشتراكي فرونسوا هولوند رئيسا لفرنسا، حسبما أعلنت مصالح أيرولت الثلاثاء. وقال حمادي الجبالي في تصريحات أدلى بها الأحد الماضي لوسائل الاعلام الفرنسية "إن إنجاح النموذج الديموقراطي والربيع العربي في بلد مثل تونس" يحتاج إلى وضع "مخطط مارشال" لفائدة بلاده التي تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة.
وأضاف الجبالي "نحتاج إلى تشجيع خصوصا من أصدقائنا الفرنسيين، الذين هم شركاؤناالاقتصاديون الرئيسيون". يذكر أن فرنسا هي الشريك الاقتصادي والمستثمر الأجنبي الأول في تونس.
هذا وقد أجرت بعثة خبراء تونسيين يومي الاثنين والثلاثاء في سويسرا مباحثات مع مسؤولين سويسريين مكلفين ملف إرجاع الأرصدة المالية التونسية المجمدة في سويسرا إلى تونس، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السويسرية في بيان الثلاثاء. وأفادت الوزارة أن المباحثات التي أجريت في مدينتي برن ولوزان تهدف إلى "تعزيز التعاون الثنائي في المجال العدلي" و"إيجاد الطرق القانونية الأسرع لتحديد الأرصدة المالية التونسية المكتسبة بشكل غير مشروع وإرجاعها إلى تونس في أقرب وقت".
والتقى الخبراء التونسيون ممثلين عن وزارة الخارجية السويسرية والمكتب الفدرالي للعدل والنيابة العمومية ومكتب الاتصال في مجال تبيض الأموال.
وتم في اكتوبر/ تشرين الاول 2011 تجميد أرصدة تونسية بقيمة 60 مليون فرنك سويسري أي حوالى 48,7 مليون يورو . لكن الرئيس التونسي منصف المرزوقي اعتبر ان هذه المبالغ تشكل "فقط 10 بالمئة من الارصدة التونسية التي أودعت المصارف السويسرية".