صور أحمد هيمن ترى غزة ك "مكان في القلب" محيط – رهام محمود من معرضه "غزة ..مكان فى القلب" عنوان المعرض الذي أقامه المصور الشاب بجريدة "المصري اليوم" أحمد هيمن في ساقية الصاوي، وقد ضم 35 لوحة فوتوغرافية صورها هيمن في زيارته لغزة الشهر الماضي التي دامت أسبوع ؛ حيث أراد نقل وجه آخر ل"غزة"، فظهرت في الصور مشاهد من حياة الناس اليومية .. وعن أجواء المعرض دار لقاء "محيط" مع الفنان الذي حاز عدة جوائز في التصوير الصحفي. محيط : ما الذي دفعك لإقامة معرضك الأخير عن غزة ؟ - سافرت غزة في عام 2008 حينما فتحت الحدود بين مصر وفلسطين، ووقتها لم أكن أعمل في الصحافة، فذهبت مع بعض الأصدقاء إلى هناك وقمت بالتقاط بعض الصور، وحينما عملت في جريدة "المصري اليوم" منذ عامين وجاءت الفرصة بأن يفتح المعبر من جديد، سافرت وأقمت هناك لمدة أسبوع، وصورت كل ما شاهدته، ثم فكرت بعدها أن أقيم معرضا كوني في الأصل مصور فوتوغرافي، ويهدف المعرض للتعرف على جوانب الحياة العادية للسكان وليس ما تنقله وسائل الإعلام فقط، ومثلا صورت سوق السمك، الميناء، وجوه الأطفال الضاحكة، والأشخاص بشكل عام. والمعرض يضم قسمين؛ في الأول لوحات كبيرة وهي الغالبة على المعرض و"أبيض وأسود"، والقسم الآخر لوحات صغيرة ملونة تدل على الأمل. محيط : ما الذي شعرت به وأنت هناك في غزة؟ - الحصار الموجود في هذا البلد لا يمنع فقط الطعام والدواء، ولكنه حصار نفسي بالدرجة الأولى؛ فمثلا جلست مع أصدقاء فنانين فلسطينيين حازوا جوائز عالمية ولا يستطيعون الخروج لتسلمها . كما أن نشرات الأخبار قد توحي أن اليأس خيم على المدينة، ولكنني لمست بنفسي امتلاك الناس لإصرار رهيب، وإيجادهم لحلول بديلة لأي عقبة تواجههم؛ فحين تهدم البيوت يقوم سكان الشارع بتعبيد "سفلتة" الشارع من مخلفات الهدم، كما أن الكهرباء منقطعة لفترات طويلة خلال اليوم، ولا يوجد إضاءة وكهرباء إلا نحو سبع ساعات فحسب، وخلالها يمكنك سماع مولدات الأجهزة تعمل، وقد عشت في شقة لا يوجد بها مولّد فكنت أعيش في الظلام طوال الليل، ومع ذلك لاحظت أن الناس تجد حلولا بديلة لكل شيء. مع أطفال غزة محيط : هل كانت مدة يومين كافية لإتاحة الصور للجمهور ؟ - لم تكن رغبتي هكذا بالطبع، ولكن الأمر الجيد أن معظم الجمهور يحضر للمعارض يوم الافتتاح، وقد صممت أن أقيم المعرض قبل حلول شهر رمضان . محيط : كيف اتجهت للتصوير الفوتوغرافي؟ - أحب التصوير بشكل عام، وحينما كنت أدرس بالجامعة لاحظت أنني أجيد التعبير بالصورة أكثر من الكتابة؛ ففي البداية تدربت في صحيفة "أخبار الحوادث" وكنت مازلت أدرس ، وهناك مارست التصوير، ثم انتقلت لجريدة "المصري اليوم" وحاولت أن تكون لي بصمتي في الصور التي التقطها وأن تكون مختلفة، وبالفعل وجدت هناك تشجيعا كبيرا . بوستر المعرض محيط : ماذا عن معارضك السابقة ؟ - أقمت معرضا منذ ثلاثة سنوات تحت عنوان "أنا إنسان" عن المهمشين في المجتمع المصري؛ حيث ظللت عامين أصور هذه الفئات ومنهم المصابين بأمراض عقلية والمتقدمين في السن ولا يزالوا يعملون، وكنت أريد دعوة الناس لرؤية الآخرين بشكل مختلف. محيط – هل فكرت في إضافة تقنيات لصورك الفوتوغرافية؟ - الصورة الصحفية تعرض شيء نادر، ويمكن أن تدخل فيها عناصر فنية كالإضاءة والكادرات والألوان وغيرها، ولكني بشكل عام لا أفضل استخدام تقتنيات تغير شكل الواقع، بل أميل للتصوير الوثائقي الحي . محيط : من مثلك الأعلى في التصوير ؟ - مديري في العمل حسام دياب، وهو رئيس شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحافيين، وهو أستاذ يعلمني ولا يبخل علي بأي شيء.