اتفقت روسياوباكستان على العمل عن كثب بشأن السلام والاستقرار في أفغانستان، في خطوة تأتي بعد قرار الولاياتالمتحدة بالاحتفاظ ببعض قواتها بعد عام 2014 وهو ما دفع روسيا والصين على ما يبدو إلى تعميق تعاونهما مع بلدان المنطقة. ونسبت صحيفة "ذي نيشن" الباكستانية اليوم الى مصادر دبلوماسية وصفتها بأنها واسعة الاطلاع أن الممثل الخاص للرئيس الروسي بشأن أفغانستان، السفير زامير كابولوف الذي يقوم حاليا بزيارة لباكستان اجتمع مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزيرة الخارجية حنه رباني كهار وبحث معهما مجموعة من القضايا شملت العلاقات الثنائية وأفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة كابولوف إلى باكستان تأتي في أعقاب زيارة وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي إلى باكستان، التي تعتقد المصادر أنها لنفس الغرض وهو تعزيز منظمة شانغهاي للتعاون أمام تنامي نفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة.
وصرحت مصادر في وزارة الخارجية بأن الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان السفير كابولوف عقد مع وزيرة الخارجية الباكستانية مناقشات متعمقة حول الوضع في أفغانستان.
كما زار كابولوف رئيس الوزراء جيلاني وأطلعه على العلاقات الثنائية بين باكستانوروسيا، وكذلك الموقف الروسي بشأن أفغانستان.
وفي وقت سابق، عقد كابولوف اجتماعا مفصلا مع وكيل وزارة الخارجية جليل عباس جيلاني وجرت بينهما مناقشات مستفيضة وبناءة بشأن طائفة من القضايا الثنائية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح بيان رسمي صدر في إسلام آباد أن المبعوث الروسي شدد خلال لقائه مع رئيس الوزراء على ضرورة تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين لتشمل التعاون في القضايا الإقليمية، وأشار الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع إلى القيام بزيارة رسمية إلى باكستان قريبا لعقد جولة من المباحثات مع القيادة الباكستانية حول مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك .
وأكد كابولوف أن زيارة بوتين سيكون لها دور محوري في زيادة تعزيز التعاون بين البلدين.
من جانبه أقر رئيس الوزراء الباكستاني بدور روسيا الاستراتيجي في المنطقة، وقال أن باكستان تعتبره مصدرا للاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال ان موسكو يمكن أن تساعد في حل أكبر التحديات التي تواجه المنطقة.
وأعرب عن حرص بلاده على تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة ومكافحة المخدرات.
وقال رئيس الوزراء انه يتطلع الى زيارة الرئيس بوتين إلى باكستان، مشيرا الى ان الزيارة سوف تساعد على زيادة تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد جيلاني أن باكستان ترحب باهتمام روسيا بمشروع خط انابيب الغاز بين إيرانوباكستان حيث عقد الجانبان اجتماعات مفيدة جدا بشأن هذا المشروع وجرى مناقشة بعض المقترحات في هذا الصدد.
وأضاف رئيس الوزراء أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يتطلع الى لقائه مع الرئيس بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون /6-7 يونيو الجاري/ في الصين.
كما نوه جيلاني بأن باكستان بذلت جهودا متسقة وجدية لتحسين العلاقات مع أفغانستان نظرا لان الاستقرار والسلام في أفغانستان مهمان لتحقيق الاستقرار والسلام في باكستان.