التقى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني والرئيس الأفغاني حامد كرزاي السبت في اجتماع ثنائي بينهما تركز حول المسائل المتصلة بعملية المصالحة والسلام والأمن في المنطقة. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية مع التركيز بوجه خاص على تعزيز الجهود المشتركة من أجل السلام كشرط أساسي لتحقيق الازدهار والتنمية في كلا البلدين. وبحث الزعيمان السيناريو بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان هذا الصيف.
واتفقت باكستانوأفغانستان السبت على تحسين نوعي في العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في التجارة والاستثمار والطاقة والاتصال وتطوير البنية التحتية والاتصالات بين الشعبين إلى جانب إعادة تأكيد عزمهما على العمل معا من أجل القضاء على خطر الإرهاب والتطرف.
ووقع البلدان"إعلان إسلام أباد" الذي يتألف من 23 نقطة في منزل رئيس الوزراء في اسلام اباد عقب الاجتماع الثنائي بين جيلاني وكرزاي. ووقعت وزيرة الدولة للشئون الخارجية الباكستانية حنه رباني كهار ووزير الشئون الخارجية الأفغاني دكتور زلماي رسول الإعلان نيابة عن بلديهما بحضور رئيس الوزراء الباكستاني والرئيس الأفغاني.
واتفق البلدان على أن التحسين النوعي في العلاقات الثنائية يدل على ثقة كاملة ورغبة مشتركة في اتخاذ خطوات عملية لتشجيع توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري.
كان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ونظيره الأفغاني الزائر كرزاي قد عقدا أمس مباحثات في إسلام آباد اتفقا خلالها على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك عقداه عقب المباحثات أن / بلديهما يتطلعان لبناء علاقات قوية ودائمة تستند على المصلحة المشتركة بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في القضاء على الإرهاب/.
وأكد الرئيس زرداري استمرار بلاده في تقديم الدعم اللازم لأفغانستان لضمان الأمن والسلام فيها لاسيما من خلال دعم عملية المصالحة الأفغانية والتعاون مع القيادة الأفغانية في هذا الصدد مشيرا إلى أن أمن المنطقة مرتبط بأمن واستقرار أفغانستان.
من جانبه أوضح الرئيس كرزاي أن زيارته الحالية لباكستان ستدعم تطبيق الاتفاقات المبرمة بين البلدين مؤكدا عزم بلاده على تعزيز علاقاتها مع باكستان في كافة المجالات وبخاصة في مجالات التجارة والاقتصاد.