أبو ظبي: صدر مؤخرا عن أكاديمية الشعر ديوان "باب الجنة.. وجهك الذي لمحته من شباك الجحيم" للشاعرة الجزائرية حنين عمر. صدر الديوان ضمن مشروع أكاديمية الشعر لدعم شعراء مسابقة "أمير الشعراء" والتي سبق أن أصدرت ديوان الشاعر كريم معتوق تحت عنوان "أعصاب السكر" وسيعلن في القريب العاجل عن صدور دواوين شعرية لشعراء آخرين من مسابقة أمير الشعراء. ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية يقع الديوان في 157 صفحة من القطع الصغير، مقسمة إلى 7 أبواب في كل باب عدد من القصائد التي استهلتها الشاعرة بباب المتنبي، حيث يتكون الديوان في مجمله من 44 قصيدة عمودية تنوعت أغراضها ما بين الحنين والوجدان والتحدي والأمل والفقد والحب. واحتشدت عناوين القصائد بالتناصات الشعرية والتجسيد التاريخي لكثير من الشخصيات والأحداث التاريخية التي لها مكانة في ثقافة الإنسان العربي المتشبّث بأصالته العربية مثل: "على مسرح المتنبي" ، "فنجان قهوة قيس بن الملوّح"، "إلياذة الحنين"، "قل للمليحة"، و"ناقة البسوس" وغيرها"، وبالرغم من محافظة الشاعرة على القالب العمودي التقليدي إلا أن قصائدها تعجّ بالتجديد والصور الشعرية المبتكرة والألفاظ الحديثة المعاصرة اليومية، ومحاولة إذابة الموروث التاريخي بالحياة الفكرية المعاصرة. حنين عمر هي إحدى شاعرات مسابقة " أمير الشعراء" في نسختها الأولى 2007، والتي وصلت إلى مرحلة ال15، من التصفيات النهائية، كما أن لها عددًا من الإصدارات في مجال الأدب والشعر هم "رواية حينما تبتسم الملائكة2003 - رجال من السكر2007 - ديوان سر الغجر 2009" وأخيرًا هذا الكتاب الذي بين يدينا، فضلا عن مشاركاتها في معظم المهرجانات العربية والأمسيات الثقافية كما أنها حائزة على عدد من الجوائز في مجال الأدب كان آخرها اختيارها ضمن قائمة أفضل 30 شاعر عربي معاصر مجدد إبداعيًّا خلال الخمسين عام الأخيرة بإيران2009. ونقرأ قصيدتها " أحلامي مؤجلة " .. أحلامي مؤجلة إلى زمن من السكر ْ إلى وطن خرافي إلى رجل حضاري إلى أطياف من مرمر ْ سأمضي في دم الغزلان توشيحًا وأشرب من شذا دمعي تحوَُّله ُ سأسكبُ في غداة الكسر أغنية لعل الكسر يلتئم ُ لعل يزورنا الأخضر ! فأحلامي مؤجلة إلى زمن من السكر أتعرف ماذا أنتظر ُ ؟ حمام المسجد الأقصى مياها من حلا دجلة وأمواجا من البحر لتغسل كل أحزاني ! أتعرف ُ ماذا انتظر ُ ؟ شريطا فيه أخبار ٌ عن الحب وعشاقا بأيديهم قصائدَ لونها أحمر ْ وأطفالا سيأتونَ وأملأ من براءتهم ْ فراغاتي وأهجر ُ خيبة الدفتر ! أتعرف ماذا انتظر ُ! أحلاما مؤجلة و حبا خانه العجل ُ ! وموتا ...ليس يؤتجل ُ وسكينا بها أنحر ْ!
