اختتمت اليوم اجتماعات المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة في العاصمة الأذربيجانية "باكو"، وجاء في الختام تقدير المؤتمر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمساهمته المالية في تأسيس مكتبة إلكترونية بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون الثقافية الإسلامية باسطنبول "ارسيكا" التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والذي جاء ضمن إسهاماته في دعم الثقافة الإسلامية والمؤسسات الثقافية والبحثية والأكاديمية في العالم الإسلامي. ونقلاً عن جريدة "الإتحاد" الإماراتية اختيرت الإمارات بواسطة المؤتمر كعضو في المجلس الاستشاري لتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، فيما أقر المؤتمر جميع بنود أعماله وتقارير المدير العام في مجال الحوار والتنوع الثقافي وبرنامج العواصم الثقافية حتى 2024 واعتمد تقارير الدول. وعبر عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورئيس الوفد المشارك في المؤتمر اعتزازه لقرار وزراء الثقافة بالدول الإسلامية اختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 تقديرا لإسهاماتها في المجال الثقافي محليا وعربيا وإسلاميا. يذكر أن الشيخ محمد بن راشد قد تبرع بمنحة مالية لصالح "إرسيكا" تعنى بكافة التكاليف اللازمة بتجهيز مكتبة عامة بمقر المركز في قصر يلدز التاريخي - ثالث وآخر القصور العثمانية في اسطنبول – بالإضافة لتوجيهاته لإنشاء مكتبة إلكترونية وتحويل موقع المركز ليكون بوابة للمعرفة لجميع الباحثين في العالم وليشمل كافة الجوانب الحضارية للعالم الإسلامي بعدة لغات عالمية. ويهدف المشروع للحفاظ على التراث الإنساني والثقافي والأرشيف الحالي الموجود في "إرسيكا" والذي يتضمن وثائق وصورا أرشيفية نادرة تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، إضافة إلى المطبوعات الأخرى النادرة وتحويلها إلى نسخة إلكترونية متاحة للباحثين والمهتمين في كل أنحاء العالم. من جانب آخر ندد المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة خلال جلسته التي عقدها اليوم في "باكو" بالممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف ، مطالبا سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لأعمال الحفريات والتنقيب الأثري في المسجد الأقصى . كما اعتمد المؤتمر تقرير المدير العام عن جهود الإيسيسكو من أجل حماية التراث الثقافي والحضاري في العالم الإسلامي المعرض للأخطار . وحث المؤتمر منظمة اليونيسكو ولجنة التراث العالمي ولجنة التنسيق الدولية لحماية التراث في العراق والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في هذا المجال على اتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بالحفاظ على التراث الإنساني في فلسطين والعراق وأفغانستان. كما اعتمد المؤتمر تقرير المدير العام حول جهود الإيسيسكو في متابعة تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية، داعيا المدير العام إلى توسيع قاعدة عواصم الثقافة الإسلامية لتشمل مدنا تاريخية إسلامية من خارج الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وتم اعتماد مدينة "النجف" العراقية عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012 عن المنطقة العربية.