أهدت المكتبة الوطنية الفرنسية مكتبة الإسكندرية أكبر مجموعة كتب تم إهداؤها لمكتبة في العالم. والمجموعة مكونة من 500,000 كتاب، وهي جزء من الإيداع الرسمي للمكتبة الوطنية الفرنسية، وتضم عددًا كبيرًا من الموضوعات المختلفة في العلوم والفنون لتكون متاحة لجميع الزوار من كافة الأعمار. وقد أعرب الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، عن شكره وامتنانه للجمهورية الفرنسية ورئيسها نيكولا ساركوزي علي هذه الهدية التي تدل علي كرمهم، وعلي اهتمامهم بتبادل الثقافات والحضارات بين البلدين. ووصف الدكتور سراج الدين المكتبة الوطنية الفرنسية بأنها رائدة في مجال المكتبات، وأنها تؤمن إيمانًا كاملاً بمكتبة الإسكندرية وأهدافها. وقد أضاف أن المجموعة المهداة سوف تسهل الحصول على الإصدارات الحديثة للغة الفرنسية، كما أنها ستساعد علي إزالة الفجوة المعلوماتية بين الشعوب الفقيرة والشعوب الغنية، وبهذه الهدية التي تمتلكها المكتبة سوف تصبح مكتبة الإسكندرية ثاني مكتبة تحتوي على أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية خارج نطاق الدول الناطقة بالفرنسية، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد مكتبة نيويورك العامة. وقالت الدكتورة سهير وسطاوي، رئيس قطاع المكتبات، إنه سوف يتم إدخال المجموعة الفرنسية المهداة إلى المجموعة الكائنة بالمكتبة خلال هذا الأسبوع بواسطة المكتبيين بمكتبة الإسكندرية، وذلك حتى يتمكن رواد المكتبة من الاستفادة بالمجموعة المهداة في أقرب وقت ممكن. وألمحت إلى أن مكتبة الإسكندريةالجديدة تسعى إلي استعادة روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة، لافتة إلى أن مكتبة الإسكندرية قادرة علي استيعاب ملايين الكتب بالإضافة إلي أنها تحتوي علي 6 مكتبات متخصصة وهي: الفنون والوسائط المتعددة والمواد السمعية والبصرية، المكفوفين، الأطفال، النشء، الميكروفيلم و الكتب النادرة والمجموعات الخاصة. كما تضم المكتبة أيضا 4 متاحف وهي "الآثار، المخطوطات، السادات و تاريخ العلوم. تجدر الإشارة إلى أن المكتبة الوطنية الفرنسية يرجع أصلها إلى المكتبة الملكية التي أسسها داخل متحف اللوفر - الملك تشارلز الخامس عام 1368. وقد قام الملك لويس الرابع عشر بتنميتها وفتحها للجمهور عام 1692. ثم زادت الكتب المتاحة داخل المكتبة بعد الثورة الفرنسية. وفي عام 1896 أصبحت أكبر مكتبة تحتوي علي أكبر مجموعات للكتب، ولكن سبقتها مكتبات أخرى الآن.