مأساة بيئية وصحية تهدد أهالي أسيوط, وأصبحت مشكلة تفرض نفسها مع تكرار حوادث سقوط العاملين والمواطنين بها ,حيث تنتشر البالوعات المكشوفة في شوارع المحافظة وهو ما أصاب السكان بالذعر على أطفالهم، فضلاً عن تلال القمامة وبرك الصرف المنتشرة حول هذه البالوعات. يقول محمد باسل-من سكان منطقه السادات, أن بالوعات الصرف الصحي غير المغطاة يلعب بجوارها الأطفال وتسير حولها العربات,واشتكى الاهالى من الروائح الكريهة، والحشرات والقوارض,مطالبا بضرورة وضع علامات إرشادية علي هذه البالوعات لحماية الأطفال وكبار السن من السقوط فيها حيث تترك مكشوفه طوال الليل لاستكمال العمل في اليوم التالى فيسقط فيها الضحايا.
وأكد على سيد من سكان البيسرى,ان المشكلة تفاقمت بعد أن ظهرت العديد من العصابات التي تقوم بسرقة أغطية البالوعات لبيعها للمسابك, ومازالت المأساة تهدد أرواح المواطنين والعاملين بالصرف الصحي، مؤكدا على أهميه تغيير أغطية البالوعات حتي لا تتعرض للسرقة لافتا الى ان العمال يتعاملون مع البالوعات بطريقه غير مفهومه بسبب ضعف تزويدهم بالأجهزة الحديثة وانعدام وجود لافتات أو تحذيرات للمواطنين .
وأضاف اشرف عمران من منطقه الحمراء,أن الظاهرة استفحلت بشكل كبير في مختلف الأحياء والشوارع وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على الراجلين والمارين ليلا، وما يجعل أغلب المناطق عرضة للفيضانات خلال فصل الشتاء, مشيرا الى ان اللصوص المتخصصون فى سرقة الأغطية استغلو انعدام الأمن ببعض الأحياء والشوارع الراقيه وضعف الإنارة لتنفيذ عملياتهم ليتم بيعه للورش المختصة في إذابة الحديد.
وأشار ياسر حسين عامل صرف صحي, أنهم يعملون في ظل ظروف صعبة وإمكانات بسيطة ورواتب زهيده، ويحاولون بقدر الإمكان تخطى كل العقبات لإنقاذ حياه المواطنين من الموت بتغطية الغرف المكشوفة التى تهدد أرواحهم.
وأبدى عدد كبير من مواطني منطقه الأزهر عن استيائهم من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد حياة أطفالهم، خاصة أن البالوعات لا تبعد إلا بأمتار قليلة من باب المدرسة لافتين ان البالوعات بدون غطاء وهى بمثابة حفرة لذا هى خطر دائم يهدد سلامة الأطفال والمواطنين، الأمر الذي يتطلب التدخل العاجل لتفادي تعرض هذه الأغطية الحديدية إلى السرقة.
