البالوعات المكشوفة بالقليوبية أصبحت مشكلة تفرض نفسها علي المسئولين, بعد تكرار حوادث سقوط العاملين والمواطنين بها, وكان آخرها سقوط عاملين و3 مواطنين ببالوعة صرف صحي بالقلج, أثناء تطهيرها. وقد تفاقمت المشكلة بعد أن ظهرت العديد من العصابات التي تقوم بسرقة أغطية البالوعات بمدينة العبور لبيعها للمسابك, بعد أن قاموا بسرقة19 غطاء بالوعة مرة واحدة من المدينة, ومازالت المأساة تهدد أرواح المواطنين والعاملين بالصرف الصحي. وطالب السيد موسي رئيس مدينة القناطر الخيرية بضرورة تغيير أغطية البالوعات بمادة أخري حتي لا تتعرض للسرقة من الخارجين عن القانون إذ لا يعقل مراقبة جميع الأغطية حفاظا علي أرواح المواطنين, مشيرا إلي أن البالوعات المكشوفة أصبحت ظاهرة سلبية في المجتمع لا يمكن ان تتحملها المحليات وحدها, بل هناك أمور أخري, منها سلوكيات المواطنين, مثل سرقة أغطية البالوعات وبيعها للمسابك, بالإضافة إلي عدم الإبلاغ عن أي بالوعة مكشوفة للأجهزة المختصة. ويضيف سامي عبدالوهاب عضو مجلس محلي مدينة بنها, إن المشكلة تكمن في اختيار العمال المتعاملين مع البالوعات بشكل عشوائي, بالإضافة إلي ضعف تدريبهم وعدم تزويدهم بالأجهزة الحديثة التي تساعدهم علي انجاز العمل بأقل الخسائر, وكذا القصور في المتابعة والإشراف من قبل الجهاز التنفيذي, حيث يترك أغلب المقاولين البالوعات مكشوفة دون أية لافتات أو تحذيرات للمواطنين فيصبح من السهل السقوط فيها لأي شخص. علي الجانب الآخر, أكد عدد كبير من عمال الصرف الصحي أنهم يعملون في ظل ظروف صعبة وإمكانات بسيطة للغاية, كما أنهم لم يتلقوا أية دورات تدريبية منذ استلامهم العمل, كما أن المقابل المادي لا يوازي بأي حال من الأحوال الأخطار التي يتعرضون لها يوميا. وطالب محمد البرناوي وانور الشحات وإسماعيل حسين خالد ومصطفي هنداوي بضرورة وضع علامات إرشادية علي هذه البالوعات لحماية الأطفال وكبار السن من السقوط فيها أثناء القيام بعمليات التطهير, فبعض العاملين المختصين بهذه الأعمال لا يقدر مدي خطورة هذه البالوعات بعد الانتهاء من أعمالهم, وتركها مفتوحة طوال الليل لاستكمال العمل في اليوم الثاني فيسقط فيها الضحايا, بالإضافة إلي البالوعات تحت الانشاء والتي يطول الانتهاء منها. كما طالب عرفات موجي عرفان, وسالم البهنسي بضرورة المرور يوميا علي البالوعات بكل وحدة محلية ومدينة من قبل جهاز الصرف الصحي لوجود أعداد كبيرة من الموظفين بهذا القطاع لا يعملون للكشف عن مصائد الموت التي لا ترحم طفلا أو كهلا كبيرا وخاصة في الليل.