تبدأ وزارة الموارد المائية والري في تحويل مجرى نهر النيل بمدينة أسيوط للمرة الثالثة في تاريخ نهر النيل يوم الأربعاء المقبل ، بعد المرتين الأولى والثانية عند إنشاء السد العالي في القرن الماضي ، وإنشاء قناطر نجع حمادي. وصرح الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري بأنه رغم الظروف التي تمر بها البلاد فإن الوزارة ستقوم بتحويل مجرى النيل للمرة الثالثة خلال تاريخه ، تمهيدا لإنشاء قناطر أسيوطالجديدة لتحسين الري في مساحة مليون و650 ألف فدان ، تعادل 20% من المساحة المزروعة بالبلاد.
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية أدلى بها قبل وضع حجر الأساس للقناطر الجديدةبأسيوط بحضور اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط والمهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وقيادات المحافظة ، أن العمل يبدأ بتشغيل الحفارات العملاقة التي وفرها اتحاد الشركات العالمية المتعددة للمشروع البالغ تكلفته 4 مليارات جنيه ، ويسهم في إنتاج 32 ميجاوات كهرباء لمواجهة احتياجات مصر المتزايدة من الكهرباء.
وأشار إلى أن المشروع سيساهم في زيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية لمصر بإجمالي 12 مليار جنيه ، بالإضافة إلى توفير احتياجات الصناعة من الطاقة ، موضحا أن القناطر الجديدة توفر محورا مروريا جديدا لربط ضفتي النهر، وإنشاء 2 هويس ملاحيين لاستيعاب الزيادة المضطردة في النقل النهري ، بما يساعد على استمرار رحلات السياحة النيلية طوال العام.
ومن جانبه ، أكد اللواء السيد البرعي - محافظ أسيوط - أن هذا المشروع يعد تتويجا لسنوات من الدراسات المستفيضة والتعاون المثمر والبناء بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة الكهرباء والطاقة ومحافظة أسيوط ، حيث سيفتح المشروع آفاقا جديدة لأبناء المحافظة في التنمية والرقي تتفق مع متطلبات العصر الحديث ، وما تتطلع إليه مصر ويساهم في تحسين الري في مساحة مزروعة تقدر بنحو 6 مليون فدان بإقليم مصر الوسطى .
وأشار البرعي إلى ما بذلته المحافظة من جهد لإصدار قرارات الاستيلاء ونزع الملكية في وقت قياسي وصرف تعويضات لأصحاب الأراضي بشكل غير مسبوق ..ولأول مرة قبل بدء المشروع وهو ما حقق واقعا من الرضا بين الجهات المعنية بالتنفيذ وأصحاب الأراضي.