أعطي الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري إشارة البدء لتنفيذ أضخم مشروع كهرومائي في صعيد مصر يخدم محافظات الصعيد والدلتا وينهض زراعيا بمصر, حيث قام خلال زيارته لأسيوط أمس وبحضور اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط والمهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب بوضع حجر الأساس لمشروع قناطر أسيوطالجديدة ومحطتها الكهرومائية التي ستساهم في تحسين عملية الري لمساحة مليون و650 ألف فدان بما يعادل20% من المساحة المزروعة بالبلاد وستنتج32 ميجاوات كهرباء لمواجهة احتياجات مصر المتزايدة من الكهرباء وهو ما يعني أنه أضخم مشروع كهرومائي يشهده الصعيد. وأوضح وزير الري أنه بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد فإن الوزارة سوف تشهد يوما تاريخيا بعد غد حيث سيتم تحويل مجري نهر النيل للمرة الثالثة تاريخيا وذلك تمهيدا لإنشاء قناطر أسيوطالجديدة وذلك بعد المرتين الأولي والثانية عند إنشاء السد العالي في القرن الماضي وعند إنشاء قناطر نجع حمادي. وقال الدكتور هشام قنديل إن العمل سيبدأ بتشغيل الحفارات العملاقة التي وفراها اتحاد الشركات العالمية المتعددة للمشروع البالغ تكلفته4 مليارات جنيه ويسهم في إنتاج32 ميجاوات كهرباء لمواجهة احتياجات مصر المتزايدة من الكهرباء وتستغرق فترة الأنشاء64 شهرا كاملة وتشتمل علي3'' أهوسة'' ملاحي و8 بوابات قطرية بطول160 مترا وعرض17 مترا ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية ب4 توربينات وكوبري علوي لربط ضفتي النيل فوق جسم القناطر بعرض4 حارات بحمولة70 طنا. مشيرا إلي أن المشروع يسهم في زيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية لمصر بإجمالي12 مليار جنيه بالإضافة إلي توفير احتياجات الصناعة من الطاقة, موضحا أن القناطر الجديدة توفر محورا مروريا جديد لربط ضفتي النهر, وإنشاء هويسين ملاحيين لاستيعاب الزيادة المطردة في النقل النهري بما يساعد علي استمرار رحلات السياحة النيلية طوال العام. وأكد أن الوزارة عقدت عدد من الاجتماعات مع الأهالي والمسئولين بمحافظة أسيوط لتعريفهم بجدوي المشروع الذي يوفر3 آلاف فرصة عمل مؤقتة, و500 فرصة عمل دائمة بعد انتهاء المشروع موضحا أنه سيتم صرف تعويضات تصل إلي13 مليون جنيه للمضارين من المشروع واستغلال59 فدانا من أراضي جزيرة بني مر بعد انتهاء المشروع, في الزراعة, وتوقيع عقد مع احدي شركات التأمين علي المشروع. وأكد اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط أن هذا المشروع يعد تتويجا لسنوات من الدراسات المستفيضة والتعاون المثمر والبناء بين وزارتي الموارد المائية والري ووزارة الكهرباء والطاقة ومحافظة أسيوط حيث يفتح المشروع آفاقا جديدة لأبناء المحافظة من التنمية والرقي تتفق مع متطلبات العصر الحديث.