القاهرة: حذر الداعية الإسلامي الشيخ هشام البيلي كافة الآباء من عدم إقامة العدل بين الأبناء في توزيع الميراث ، مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) رواه البخاري . وأشار البيلي، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، إلى ما جاء في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " إني نحلت ابني هذا غلاما (أي وهبته عبدا كان عندي) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلَّ ولدك نحلته مثله ؟ فقال لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعه "، وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" قال فرجع فرد عطيته ، وفي رواية " فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور " . وأضاف خلال حديثه لبرنامج فتاوى الرحمة الذي بثته فضائية الرحمة الثلاثاء 28/7/2009 م :أن بعض أهل العلم ذهبوا إلى جواز التفضيل بين الأبناء إذا كان لغرض من الأغراض أو لعلة من العلل ، لكن الصحيح ما ذهب إليه المحققون من تحريم هذا التفضيل ، وقالوا: إنه ظلم وليس عدل بين الأبناء ، كما أنه يولد الحقد والعداوة والشحناء بين بعضهم البعض ، وشريعتنا تحث على عدم وقوع العداوة والبغضاء لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة90-91 .