أكد النقاد أن الأديب العالمي نجيب محفوظ لم يأخذ حقه حتى الآن رغم أنه الأديب العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل وأنه سيظل مثار الجدل والدراسات في العالم مثل الأدباء العظماء الذين أثروا الثقافة على مدى قرون مثل شكسبير. وحذر الكاتب محمد قطب من تأويل الخطأ والفهم المغلوط لبعض أعمال نجيب محفوظ، مشيرا إلى ما قاله أحد السلفيين مؤخرا بالإسكندرية عن محفوظ.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها نادي القصة لمناقشة كتاب "في حضرة نجيب محفوظ" للكاتب محمد سلماوي الذي تتضمن مجموعة من المقابلات والحوارات والمواقف للأديب الراحل نجيب محفوظ وبعض تفاصيل عرفها سلماوي من ملازمته له على مدى سنين قبل حصوله على نوبل وحتى وفاته.
وقال الناقد ربيع مفتاح إن من أهم صفات محفوظ التي يكشفها الكتاب هي الوفاء للرواد زملائه والحديث عنهم باستمرار وأيضا احتضانه للأجيال.
وتابع قائلا: "أننا نلمح من الكتاب كيف استوعب محفوظ عظمة وعمق التاريخ المصري وروح الشخصية المصرية والتحامه بالشخصية المصرية، مشيرا إلى أن الأديب نجيب محفوظ وجه له سؤالا ذات مرة هل تفضل الذهاب إلى متحف أم إلى المقهى فرد على الفور إن المقهى هي الحياة والناس.
بدوره، أكد الروائي الكبير يوسف الشاروني أن محفوظ له أياد بيضاء على كثير من الأدباء والنقاد، واننا نلمس تواضع وصفاء ذهن محفوظ في الكتاب.
وتوقف الكاتب محمد القصيبى عند علاقة محفوظ مع الناشرين الذين تربحوا كثيرا من أعما ل محفوظ بينما لم يفكر فى تغيير العقود لارتباطه بكلمة معهم.
وطالب الحضور بإصدار طبعات شعبية لأعمال نجيب محفوظ خاصة هو أكثر الأدباء إنتاجا وتنوعا، وأيضا إصدار طبعات للكتب التي تتناول أعمال نجيب أو تتحدث عنه ومنها كتاب سلماوى الأخير الذي صدر عن الدار المصرية اللبنانية.