استمرت لليوم الثامن على التوالي عملية استخراج التوكيلات من قبل المواطنين بمكاتب الشهر العقاري بالمحافظات لاختيار مرشحي رئاسة الجمهورية وسط هدوء في الإقبال على استخراجها.. في حين تباينت من محافظة إلى أخرى أعداد التوكيلات المستخرجة لمرشحي الرئاسة من قبل المواطنين. ففي القليوبية، كشف مصدر مسئول بالشهر العقاري بها أنه تم تحرير نحو 10 آلاف توكيل حتى الآن منذ بداية العمل في استخراج التوكيلات الخاصة بتأييد المرشحين المحتملين للرئاسة في أنحاء المحافظة.. مشيرا إلى أن عمرو موسى تصدر النسبة الأكبر من التوكيلات يليه حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل.
وقال المصدر إن مكاتب التوثيق شهدت توافد المئات من الأهالي خلال الأيام الماضية وحتى اليوم لتحرير مزيد من التوكيلات مما تسبب في حالة من الزحام ومشاجرات أمام بعض المكاتب.
من ناحية أخرى، شهد مكتب توثيق شبرا الخيمة واقعة غريبة من نوعها حيث فوجئ الأهالي بأحد الأشخاص يرتدي زي النقاب مدعيا أنه امرأة ويقف أمام المكتب لدعوة المواطنين على عمل التوكيلات لصالح أحد المرشحين إلا أن الأهالي تمكنوا من اكتشاف أمره حيث تبين أنه رجل وعندما حاولوا الفتك به فر هاربا داخل إحدى السيارات.
بينما في أسيوط، تصدر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المقدمة للحصول على توكيلات للترشح لمنصب رئيس الجمهورية ب 6 آلاف توكيل ويلحق به في المرحلة الثانية عمرو موسى ب2400 توكيل ويأتي أحمد شفيق في المرحلة الثالثة ب 2300 توكيل وعبد المنعم أبو الفتوح ب2000 توكيل وحمدين صباحي ب 1600 توكيل.
فيما لازالت المنافسة مستمرة أمام مكاتب الشهر العقاري وفروعها على مستوى المحافظة بين أنصار المرشحين الذين تسابقوا في توزيع الدعاية المختلفة التي وصلت لحد "النقود" حيث وصلت قيمة التوكيل بمبلغ 150 جنيها للفرد، كما استخدموا وسائل الدعاية ومكبرات الصوت واللافتات والبوسترات وتوزيع الهدايا الرمزية من أقلام تحمل أسماء المرشحين.
وفي الأقصر، نفى منسق حملة عمرو موسى مجدي أحمد الاتهامات الموجهة للحملة بشأن تزوير توكيلات لصالح مرشحها الرئاسي.
وأشار إلى أن ما تردد يأتي ضمن سلسلة من الافتراءات وترويج الشائعات مؤكدا أن البلاغ المقدم إلى النيابة من بعض حملات المرشحين المنافسين لم يرد به اتهام صريح لحملة عمرو موسى، وأن الهدف من البلاغ هو إرهاب العاملين بمكتب التوثيق بعد نجاح حملة موسى في الحصول على العدد الأكبر من التوكيلات الرئاسية بالمحافظة.
و كانت نيابة الأقصر بإشراف المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر حققت في بلاغ بوجود تزوير توكيلات رئاسية لصالح المرشح عمرو موسى وأحمد شفيق بالأقصر.
واتهم البلاغ المقدم من حملات عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا وحازم أبو إسماعيل ثلاثة من موظفي مكتب توثيق الأقصر بالتزوير في استخراج التوكيلات الرئاسية لصالح عمرو موسى، واحمد شفيق بجانب فتح المكتب لصالح موكليهما في أوقات العمل غير الرسمية، وهو الأمر الذي نفاه منسق حملة عمرو موسى بالمحافظة.
فيما بدأت بمحافظة أسوان حملة جديدة لإعادة ترشيح الدكتور محمد البرادعي رئيسا للجمهورية وذلك من خلال استخراج عدد من التوكيلات الخاصة التي تضمن ترشحه للرئاسة.
و قال جمال فاضل منسق حملة دعم البرادعي بأسوان أنه تم استخراج 50 توكيلا حتى الآن بمكتب الشهر العقاري بمدينة كوم إمبو اليوم خلال الفترة الصباحية في إطار البدء في حملة جديدة لدعوة البرادعي للعدول عن انسحابه من سباق الترشح للرئاسة.
وفى سياق متصل استمرت مكاتب الشهر العقاري بأسوان في استخراج توكيلات الرئاسة والتي تصدرها حتى الآن الشيخ حازم أبو إسماعيل والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا وحمدين صباحي.
وفي بني سويف قام وفد من أعضاء المكتب الإداري لجماعة الأخوان المسلمين، يضم 10 شخصيات من قيادات الجماعة بالمحافظة، بالتوجه إلى الشهر العقاري بمجمع المحاكم لتحرير توكيلات للدكتور عبد المنعم أبالفتوح للترشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد أعضاء الوفد أن سبب انشقاقهم عن قرار الجماعة هو أن موقف الأحزاب السياسية التي تنتمي للتيار الإسلامي غامضة ولم يعلن أي حزب منهم عن دعمه لمرشح ينتمي للتيار "الإسلامي" وهذا ما دفعنا لدعم "أبو الفتوح" لأنه رفيق الدرب لنا جميعا فكان يداوينا في المعتقلات ويساعد بعض أسر المعتقلين أثناء فترة الاعتقال وإسهاماته لدعم الدول العربية وخاصة الصومال تجعلنا نقف بجانبه رغم تصريحات مكتب الإرشاد بعدم دعم "أبو الفتوح" لأن هذا يعتبر حجبا لحرية الرأي ومخالف للعقيدة ولا يوجد شيء ثابت إلا"الله" عز وجل فلماذا لا ندعم "أبو الفتوح" الذي يريده معظم أعضاء "الجماعة" لأنه لم يغضب الله ورسوله.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين ببني سويف تشهد حالة من الجدال بين أعضاء المكتب الإداري بالمحافظة ومكتب الإرشاد بسبب مساندة إخوان بني سويف للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو ما يعد خروجا على تعليمات الجماعة بعدم مساندتهم له بعد فصله من عضويتها لإعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة.