تقيم الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مساء غد " الثلاثاء" احتفالها السنوي بتوزيع جوائز" صموئيل حبيب للتميز في العمل الأهلي التطوعي "، وذلك بمقر الهيئة بالقاهرة، بحضور عدد من القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والإعلامية ، وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وقادة المجتمع المدني بمصر. صرح بذلك اليوم الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة، وقال أن هذا الاحتفال هو التاسع من نوعه الذي تقيمه الهيئة القبطية منذ رحيل مؤسسها الدكتور القس صموئيل حبيب، في أكتوبر 1997، تأكيدا لاستمرار رسالته من خلال التأكيد على قيمة الحياة الإنسانية، والارتقاء بنوعيتها، والسعي نحو تحقيق العدالة و المساواة ، ونشر الفكر المستنير، وتأكيد القيم و الأخلاقيات الإنسانية المشتركة ، و التي تدعو إليها جميع الأديان، وترسيخ قيم الولاء والانتماء واحترام التعددية وقبول الآخر.
وأضاف الدكتور أندريه زكى:أنه في إطار قناعة الهيئة بأهمية تشجيع واستمرار هذه الرسالة، وأن هناك على ارض الوطن الكثير من أبنائه الذين يبذلون الجهد و العرق في سبيل بنائه و تطويره، أنشأت الهيئة هذه الجائزة في عام 2000 و تشمل جائزة الجمعيات وهى لجمعية متميزة في عملها الاجتماعي، تقدم خدماتها و عملها بدون تميز، و تبتكر في ذلك أساليب جديدة و متميزة.
وأوضح أن هناك جائزة أخرى هي جائزة القيادات العامة وهى لشخص يقدم أعمالا و خدمات متميزة، عاونت على التقدم و التماسك بين أبناء المجتمع الواحد مشيرا إلى انه نظرا لأهمية الدور الذي لعبه الدكتور القس صموئيل حبيب كرجل دين مسيحي حمل هذه الرسالة ، كذلك الدور الذي لعبه في ربط الدين بالإنسان و الارتقاء به بدون تميز لهذا أنشأت الهيئة جائزة التميز لقيادة دينية مسيحية تؤمن و تعمل بنفس هذا الفكر.
وأضاف أنه في هذا العام قرر مجلس إدارة الهيئة إدخال بعضا من التعديلات على الجائزة، حيث تقرر أن تكون جائزتين فقط بدلا من ثلاثة،الأولى: تقدم إلى قيادة مجتمعية أو جمعية أهلية لعبت دورا متميزا في النهوض بالمجتمع، وتقدم خدماتها للجميع دون تفرقة بسبب الجنس أو النوع أو الدين.
أما الثانية، فتقدم لشخصية دينية مسيحية تؤمن بنفس الفكرة وتقوم بها. ويقوم على اختيار الفائزين بالجائزة مجموعة متميزة من المفكرين و الخبرات العلمية و الاجتماعية من المجتمع المصري، على أن يحصل الفائزين على جائزة مالية تخصص لصرف على الأنشطة التي يقومون بها، إلى جانب درع وشهادة تقدير.