اختتمت في مدينة شرم الشيخ اليوم أعمال المؤتمر السنوي الرابع للمنتدى الدولي لتحديات عمليات حفظ السلام الذي عقد بمشاركة نحو مائة من مسئولي الدول أعضاء المنتدى والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية. وصرح السفير أحمد فتح الله وكيل أول وزارة الخارجية بأن أعمال المنتدى الذي شارك فيه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، ومفوض السلم والأمن الأفريقي، والممثلين الخاصين للسكرتير العام لجنوب السودان وليبيا، بالإضافة إلى الوزيرة السويدية المسئولة عن أكاديمية فولك برنادوت، تناول الموضوعات الخاصة بتعزيز قدرات الدول المساهمة بقوات لحفظ السلام وأنشطة بناء السلام التي تنفذها الأممالمتحدة.
وقال إن المنتدى ركز تعزيز دور الأممالمتحدة في تحقيق التسوية السلمية للنزاعات خاصة تطورات حفظ السلام في أفريقيا ( جنوب السودان و ليبيا)، وإنه تم بحث تلك الموضوعات تحت عنوان رئيسي هو "تمكين الدول المساهمة بقوات"، وتم اختيار الموضوع بما يتماشى وأولويات مصر كأبرز المساهمين بقوات وفى إطار تفعيل دور الدول المساهمة بقوات أغلبها من دول الجنوب في أنشطة تطوير سياسات حفظ السلام خارج الأممالمتحدة.
وأضاف أنه تمت مناقشة تطورات حفظ السلام في أفريقيا والتعاون الدولي لمساندة الدول المساهمة بقوات تعزيز الشراكة مع المنظمات الإقليمية وتعزيز مشاركة الدول المساهمة بقوات في عملية صنع القرار، بالإضافة إلى بناء قدرات الدول المساهمة بقوات وتعزيز دور الشرطة في أنشطة حفظ السلام.
ويعد المنتدى الدولي لتحديات عمليات حفظ السلام أحد أبرز المحافل الدولية المعنية ببحث عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام من كافة جوانبها، ويضم ممثلين عن 18 دولة منها كبار الدول المساهمة بقوات في بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام ومن بينها مصر والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن.
وكان السفير أحمد فتح الله وكيل أول وزارة الخارجية قد أكد في بيانه أمس نيابة عن وزير الخارجية محمد عمرو أهمية الدور الذي تضطلع به الأممالمتحدة في مجال حفظ السلام والحاجة لتعزيز هذا الدور من خلال إشراك الدول المساهمة بقوات في عملية صنع القرار وتحقيق شراكة عالمية بين دول الشمال والجنوب تضمن التوصل إلى هدف الأمن الجماعي الذي يبتغيه حفظ السلام.
وأشار في بيانه باسم مصر باعتبارها الدولة المضيفة والتي تترأس حركة عدم الانحياز إلى الدعم الذي تقدمه حركة عدم الانحياز لعمليات حفظ السلام وكذلك إلى الدور المصري الريادي في هذا الصدد.
والمعروف أن مصر تشارك في أعمال المنتدى منذ عام 2009 ، ويمثلها في أعماله مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية ، وتتولى أكاديمية فولك برنادوت ( أكاديمية حكومية سويدية ) أعمال سكرتارية المنتدى، الذي يرأسه الفرنسي جان مارى جهينو وكيل السكرتير الأسبق لعمليات حفظ السلام.
ويعقد المنتدى الدولي لتحديات عملية حفظ السلام مؤتمرا سنويا تستضيفه إحدى الدول أعضاء المنتدى لمناقشة أهم الموضوعات المدرجة على الأجندة الدولية لعمليات حفظ السلام .. وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها المنتدى بإحدى دول الجنوب وكان مقررا عقد هذا المنتدى شهر مايو الماضي إلا أنه تأجل بفعل التطورات التي شهدتها البلاد العام الماضي.