الجزائر-أ ش أ: ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي يزور الرباط حاليا سيعرض وساطة بين الجزائر والمغرب تفضي إلى عقد لقاء بين الملك محمد السادس والرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ونقلت صحيفة " الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الجمعة عن مصادردبلوماسية قولها أن الرئيس التونسي سينقل خلال جولته المغاربية التى بدأت أول أمس الأربعاء بزيارة المغرب وتقوده إلى موريتانيا ثم الجزائر بنقل رسالة واضحة تقضي بإعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والمسائل الأمنية وأضافت المصادر أن المرزوقي كان قد أجرى اتصالات مع السلطات الجزائرية قبل أن يتوجه إلى المغرب بعدما كان مقررا أن تكون الجزائر أول محطة في أجندته واتفق الطرفان على أن تكون الجزائر محطته الأخيرة التي يختتم بها زيارته لدول المغرب العربي وكان الرئيس التونسى قد دعا أول أمس المغرب إلى عقد قمة مغاربية هذا العام من أجل إعادة اتحاد المغرب العربي على أسس جديدة . تجدر الإشارة إلى أن الحدود بين الجزائر والمغرب كانت قد أغلقت في عام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها في هجوم استهدف فندق في مدينة مراكش المغربية ألا أن الرباط عادت و دعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته في مقدمتها تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية " بشأن نزاع الصحراء الذي يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب في جمود تحاد المغرب العربي الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994. وقد أكد العاهل المغربي محمد السادس فى خطاب ألقاه فى أوائل نوفمبر الماضى في ذكرى ضم الصحراء الغربية الى المغرب في 1975 استعداد الرباط سواء على الصعيد الثنائي أو على المستوى الإقليمي إلى انبثاق نظام مغاربي جديد يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة . وظهر اتحاد دول المغرب العربي إلى الوجود عام 1989 ولكن التجمع الذي يضم الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس لم يعقد أي قمة منذ عام 1994. وقد أنشئ الاتحاد بموجب اتفاقية مراكش عام 1986 التي نصت أيضا على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على دخول الأفراد إلى دول الاتحاد ولكن بنود هذه الاتفاقية لم تتحقق أبدا نتيجة الخلافات المستمرة بين الدول الأعضاء بسبب ازمة الصحراء الغربية