فيينا : في كلمته أمام الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وصف مدير لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية شاؤول تشوريف الثلاثاء الحملة التي يقودها العرب لعزل بلاده في الوكالة الدولية بأنها ضد القانون الدولي وقد تقوض إجراءات الحد من التسلح في الشرق الاوسط. وزعم تشوريف أن القرار العربي المقترح لا يتوافق مع المبادئ الاساسية للقانون الدولي ولا ينطبق عليه التفويض الممنوح للوكالة كما جاء في ميثاقها التأسيسي ، مشيرا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تم انتقاؤها وطلب منها اتخاذ قرار يتعارض مع صميم مصالحها الوطنية. وأضاف قائلا :" إن المجتمع الدولي في مفترق طرق حساس في مجال مواجهة التهديدات الجوهرية التي يفرضها عدد قليل من الدول ، تلك الدول تتحدى النظام العالمي وتعرض السلم والامن الاقليميين والدوليين للخطر، إنه لمن الواجب على المؤتمر العام أن يمنع تلك الدول الاعضاء من إحداث أضرار لا يمكن إصلاحها بنظام منع الانتشار وبالوكالة ذاتها". وكانت الدول العربية تقدمت في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المكونة من 151 عضوا بمشروع قرار غير ملزم يدعو إسرائيل للانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في تكرار لخطوة مماثلة في اجتماع عام 2009. وتقول إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في المنطقة إنها لن تبحث الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي إلا بعد إحلال السلام الشامل في الشرق الاوسط. وتعتبر إسرائيل والولاياتالمتحدةإيران الخطر الرئيسي فيما يتعلق بالانتشار النووي في الشرق الاوسط وتتهمانها بتطوير اسلحة ذرية سرا، بينما ترفض طهران هذا الاتهام وتقول إن برنامجها يهدف فقط إلى توليد الطاقة الكهربائية. وزعمت واشنطن أن الجهود العربية في الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة قد تفسد خطة عقد مؤتمر في عام 2012 للعمل على إقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. وحثت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الدول العربية على سحب مشروع القرار ، قائلين انه يمكن ان يقوض المؤتمر الذي اقترحت مصر عقده عام 2012 ويبعث برسالة سلبية الى محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة. وأشار مسؤولون امريكيون الى ان من غير المرجح أن تحضر اسرائيل المؤتمر اذا تم استهدافها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي المقابل ، تؤكد الدول العربية انه لا يمكن ان يتحقق السلام في الشرق الاوسط إلا بعد تخلى اسرائيل عن الاسلحة النووية. ومن جانبها ، ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن اسرائيل لم تؤكد قط أو تنفي امتلاك قنابل ذرية في إطار سياسة غموض مقصودة لردع العرب والمسلمين.