تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبى معرض ومؤتمر المدن والمناطق الصناعية العربية تحت شعار " الصناعة العربية بين التنمية والتكامل" فى الفترة من 11 إلى 13 يونيو المقبل. وتتخلل فعاليات الدورة الأولى للمعرض الذى ينعقد بمركز أبوظبي الوطني للمعارض وتنظمه شركة الحاضر لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية، مؤتمر يتناول أوراق عمل تطرح حلولا لتطوير الصناعة العربية وتسلط الضوء على تجارب عملية ناجحة، وفقا لوام.
وقال طاهر بن شاهين الطاهري رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية والذي يتخذ من الإمارات مقرا دائما له ويعمل كمنظمة أعمال دولية تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إن الاتحاد يسعى لتطوير مستوى أداء المدن والمناطق الصناعية في الدول العربية لتحقيق وفتح آفاق جديدة من الأعمال وفرص الاستثمار.
إضافة الى تبادل الخبرات وتحقيق المصالح المشتركة من خلال تذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف بوجه عملية التطوير والتحديث بما يلائم سياسات الدول العربية فضلا عن العمل على رفع كفاءة العاملين في المدن والمناطق الصناعية من خلال التدريب المستمر والسعي لتبادل الخبرات بين الشرق والغرب.
ونقل الصناعات العربية لأقصى حدود العالمية لتنافس بذلك أكبر الصناعات الغربية ولتثبت جدارتها في مستوى الجودة والملائمة التنافسية والسعي دائما لتحقيق مزايا خاصة للأعضاء تدفعهم إلى التطوير والتحديث في كافة المجالات المتخصصة والمرتبطة في مجال المدن والمناطق الصناعية العربية.
وأوضح الطاهري أن للمعرض أهدافا عامة سنعمل على تحقيقها من خلال تنظيم هذا الحدث بشكل سنوي وبنمو مدروس يخدم تحقيق هذه الأهداف ويأتي في مقدمتها دور رأس المال في دعم الصناعة العربية مشيرا إلى أن المعرض يعمل على جلب الاستثمارات العربية والأجنبية إلى داخل المدن والمناطق الصناعية وجذب الودائع المالية من البنوك الأجنبية من خلال عرض الفرص المتاحة للاستثمار.
ونوه إلى أن المعرض سيساعد على فتح الأسواق أمام المنتجات الصناعية العربية وزيادة حجم التجارة العربية البينية والتشجيع على افتتاح أسواق عربية مشتركة لدعم الصناعات العربية ومنتجاتها وكسر التحديات والتغلب على سياسات الإغراق والاحتكار والتغلب على مشكلة التنافس الضار بين المصانع بسبب تعدد هذه المصانع في المنطقة الواحدة لسوق واحد والالتزام بالمواصفات والمقاييس الصناعية وأثرها الايجابي في التسويق .
وقال إن المعرض ركز على أهمية العمالة المتخصصة في رفع كفاءة ومستوى الصناعة والمنتجات الصناعية من خلال تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتطويرها بما يتناسب مع مرحلة التطور التي تمر بها الصناعة العربية وخلق كادر صناعي عربي يتميز بثقافة وفكر ورؤية صناعية مميزة وتطبيق وتحقيق شروط الأمن والسلامة في المصانع العربية.
فضلا عن تشجيع العقول العربية المهاجرة على العودة إلى وطنها والمساهمة في تطوير وتنمية الصناعة العربية وتغيير نظرة المجتمعات العربية السلبية الى العمال والفنيين في القطاع الصناعي من حيث كونهم من طبقة محدودة التعليم والقدرات والمستوى المهني والمعيشي البسيط والارتقاء بالمستوى المعيشي والاجتماعي للعمال والفنيين في القطاع الصناعي وبث روح الاحترام والتقدير في المجتمع العربي لهذه الأيدي الكريمة التي ساهمت وتساهم في رقي وتنمية مجتمعاتها ورفاهيتهم.
ولفت الى أن المعرض يسلط الضوء على توفير وتنويع المواد الخام وتحديد مصادرها والعمل على توريدها الى المصانع بأسعار تنافسية مما يزيد من قدرة المنتجات الصناعية العربية على المنافسة عالميا.
ويتم ذلك من خلال أهم الثروات المعدنية والموارد الطبيعية المتوفرة في الوطن العربي والاستثمار في قطاع الثروات المعدنية والعمل على استغلال الإمكانات المتاحة في هذا القطاع في الدول العربية.
وكذلك استغلال المواد والخدمات المتوفرة في الوطن العربي وتشجيع قيام صناعات عربية جديدة تغطي احتياجات الأسواق العربية ودعم الصناعة العربية وتأمينها عبر المساهمة في توفير المواد الأولية لها والمياه المعدنية وطرق معالجة مياه الصرف الصحي والمساهمة في الحماية والحفاظ على البيئة من التلوث والانبعاثات الضارة.
وقال رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية إن الصناعة تعتمد اعتمادا كبيرا ومتزايدا على توفير وسائل النقل ورخص تكاليفها وسرعة النقل من مكان لآخر ما يمكن المصانع من سهولة الحصول على المواد الخام ويعمل على تسويق منتجاتها في الأسواق المحلية والعربية والعالمية.
وأضاف أنه لكي تستطيع هذه الصناعة التغلب على المشاكل التي تواجهها في عمليات النقل والتوزيع او الاستيراد والتصدير في ظل تزايد مجال التنافس في الأسواق العالمية فإن معرض المدن والمناطق الصناعية العربية سوف يساهم في طرح ومعالجة هذا الموضوع والتركيز عليه.
من جهته ذكر المهندس ناصر علي البحري مدير عام الحاضر لتنظيم المعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض أن اختيار الاتحاد لأبوظبي لتنظيم المعرض جاء لكونها تمثل الملتقى الأمثل لرجال الأعمال والمستثمرين لما تتمتع به من إمكانات وتسهيلات سواء من خلال مركز ابوظبي الوطني للمعارض أو الخدمات الفندقية العالمية وما الى ذلك من خدمات تقنية ولوجستية .
وأضاف البحري أن معرض المدن والمناطق الصناعية العربية " صناعات 2012" الذي ينطلق تحت شعار " الصناعة العربية بين التنمية والتكامل" فيهدف إلى التأسيس لمناسبة سنوية تشكل منصة مثالية تجمع نخبة الصناعيين والمستثمرين العرب تحت مظلة واحدة.
وتغطي قطاعات الصناعات المختلفة يتم من خلالها عرض المنتجات والخدمات وتبادل الخبرات والتواصل المباشر بين المستثمرين الصناعيين ورجال الأعمال وبين الجهات الاستشارية والجهات الرسمية المنظمة لقطاع الصناعة في الوطن العربي .
وأشار إلى أن المشاركة الفعالة في هذا المعرض ستعمل على تحقيق الفائدة المرجوة سواء للمشارك أو الزائر المعني وتدعم جهود الاتحاد في الوصول إلى أقصى درجات التنمية والتكامل الصناعي العربي.