اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس في القاهرة باجتماع القوى السياسية في الأزهر، دعما لوثيقة الحريات التي أصدرها الدكتور أحمد الطيب، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات المسلحة أن يوم 25 يناير عيد قومي سنوي، في حين تصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين نتائج انتخابات المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية، للمرة الثالثة على التوالي، فيما حل حزب النور وصيفا له كالعادة. أشارت صحيفة المصري اليوم إلى أن المشير حسين طنطاوى، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصدر قراراً بتسمية يوم 25 يناير من كل عام «عيد ثورة 25 يناير»، حيث يتم الاحتفال سنوياً بالعيد ويصبح عطلة رسمية، يعطل فيه العمل بالوزارات والمصالح الحكومية فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.
ونقلت صحيفة الجمهورية تأكيد اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية عضو المجلس العسكري أن ثورة 25 يناير حققت أهدافاً عظيمة لمصر وشعبها وأذهلت العالم لكونها ثورة سلمية بيضاء عبرت عن عظمة وعراقة وحضارة شعب مصر.
وأضاف عتمان أن القوات المسلحة داعم وشريك أساسي وحام لثورة 25 يناير وهذا ليس مناً ولكنه واجب وحق لهذا الشعب العظيم، مؤكدا أن القوات المسلحة تؤمن إيماناً كاملاً بأنها ملك لهذا الشعب ومنه ومهمتها الأساسية هي حمايته ودعمه.
وأشارت صحيفة الأهرام إلى أنه سعيًا وراء توحيد جهود المصريين خلف هدف استعادة روح الثورة، طالب اللقاء الوطني الذي عقد في الأزهر الشريف أمس بإتمام عملية تسليم السلطة لحكومة مدنية في موعدها المحدد دون إبطاء، ومنع المحاكمات العسكرية للمدنيين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين مؤكدا ضرورة استعادة مصر دورها الريادي علي الصعيدين الإقليمي والدولي، وعودة القوات المسلحة إلي الاضطلاع بدورها الأساسي في حماية حدود البلاد وأمنها القومي.
وقال الكاتب محمد بركات في مقاله بصحيفة الأخبار: إذا ما تأملنا بيان الأزهر، والمثقفين، الذي أعلن منذ يومين، ومن قبله، البيان الخاص، بدعم حراك الشعوب العربية، نحو الحرية، والديمقراطية، ومن قبلها ما صدر عن علماء الأزهر، والمثقفين المصريين، في وثيقة الأزهر، لوجدنا حضوراً متميزاً، وموقفاً رائداً، في إيجابيته، وتفاعله الواعي، والشجاع، والمتميز، مع كافة قضايا الأمة، وأزمات المجتمع، وشواغل البلاد والعباد.
وأضاف أن ما جاء في البيان، عن حرية الرأي والتعبير، وحرية الإبداع الأدبي، والفني، يستحق كل إكبار وتعظيم، لما نص عليه، من مبادئ، وأسس واضحة، تؤكد أن حرية الرأي هي أم الحريات جميعاً، في كافة أشكالها وصورها، سواء في الكتابة، أو الخطابة، أو الإنتاج الفني، أو التواصل الرقمي،..، وأن حرية الصحافة، والإعلام، وحرية الحصول علي المعلومات، لابد أن تكون مكفولة في نصوص دستورية، وأن حرية النقد البناء، حتي ولو كان حاد العبارة، لا يجوز أن تقيد في القضايا العامة.
ونقلت صحيفة الأهرام عن اللواء عبدالله عبد الغني رئيس فرع استخدامات الأراضي بوزارة الدفاع تأكيده أن القانون الموحد بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء سيتضمن 15 مادة وسيحدد شروط ملكية الأراضي والتنمية في سيناء بهدف تحقيق التنمية العاجلة في سيناء لتلبية المطالب الملحة لأهالي سيناء.
وأشارت صحيفة الجمهورية إلى أن لجنة جرد القصور الرئاسية تقوم بمراجعة محتويات مخزن هدايا الرئيس السابق وزوجته خلال الأيام القليلة القادمة ومن المتوقع أن يقوم المستشار أحمد إدريس رئيس اللجنة التقرير النهائي بجرد مقتنيات قصر عابدين إلي المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل خلال أيام وذلك عقب انتهاء لجان انتقال المقتنيات بين المقار والاستراحات الرئاسية من إنهاء أعمالها.
وأشارت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها إلى أنه جريا وراء السبق الصحفي أو البطولة المزعومة يسارع البعض من الصحفيين والكتاب لنشر أخبار غير دقيقة أو حتي مختلقة تماما بحسن نية وأحيانا بسوء نية دون التحقق من صحتها, وبعضهم يقع ضحية لمصادر مغرضة تعطي لهم الخبر غير الصحيح أو المحرف لتحقيق هدف معين لإثارة بلبلة ولتهييج الرأي العام ودفع بعض الناس للتشكيك في نزاهة بعض القضاة.
وأكدت الصحيفة أن الأسوأ من ذلك هو أن يعلق البعض علي وقائع جلسات المحاكمة أو يشكك في جدية النيابة في إعداد القرائن الدامغة للمتهم حتي لا تطبق عليه العقوبة التي يستحقها بل واتهام القاضي بالمماطلة أحيانا والتشكيك في أهليته للقضية, وكل هذا غير مقبول تماما ويجب أن يطبق القانون علي مرتكبيه, أما الأخطاء التي قد يقع فيها هذا القاضي أو ذاك, فليس الجمهور أو الصحفي أو الإذاعي هو المؤهل للكشف عنها أو إصلاحها وإنما هيئة محكمة أعلي في الاستئناف أو النقض.
وعلى صعيد آخر، أظهرت النتائج الأولية لعمليات فرز أصوات الجولة الأخيرة لانتخابات مجلس الشعب، وفقا لما نقلته صحيفة الأخبار، عن تفوق حزب الحرية والعدالة وحصده لعدد كبير من مقاعد هذه المرحلة التي بلغت 83 مقعدا فرديا وجاء حزب النور في المرتبة الثانية يليه الوفد والكتلة.
ونقلت صحيفة المصري اليوم قرار اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار عبدالمعز إبراهيم، بإعادة الانتخابات فى الدائرة الأولى بمحافظة الدقهلية، ومقرها قسم شرطة المنصورة على مقعدى العمال والفلاحين فقط وإجراء الانتخابات فى الدائرة الأولى بمحافظة الدقهلية دون إعادتها على نظام القوائم، بالرغم من أن الطعن الذى تم تقديمه أمام محكمة القضاء الإدارى الذى تسبب فى إعادة الانتخابات، كان يتعلق بمشكلة فى القوائم.
كما قررت اللجنة وقف استكمال جولة الإعادة، أمس، على المقاعد الفردية فى الدائرة الأولى «بنها» فى محافظة القليوبية، على أن تتم إعادتها يومى 14 و15 يناير، وجولة الثانية يومى 17 و18 يناير.
وفي سياق ذي صلة، أشارت صحيفة المصري اليوم إلى تأكيد الأحزاب المشاركة فى التحالف الانتخابى الجديد وجود تنسيق بين أحزاب «النور» و«الكتلة» و«الوفد» و«الوسط» و«الإصلاح والتنمية»، ومساعيها للفوز برئاسة مجلس الشعب بهدف الحفاظ على التوافق الوطنى ومواجهة استعلاء الإخوان المسلمين.
يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة الجمهورية عن الدكتور سيد عسكر الفائز بمقعد العمال عن حزب الحرية والعدالة بالدائرة الأولي بطنطا أن الحزب أعد ترسانة من مشروعات القوانين عن طريق لجان متخصصة لإصلاح حال مصر في مختلف المجالات ليدخل بها مجلس الشعب فور بدء جلساته.
وشهدت دائرة الساحل أزمة بين بعض القضاة المشرفين على اللجان بسبب نقاب المندوبات والمرشحات. وتقدم ممدوح إسماعيل، المرشح على قائمة حزب النور، بشكوى ضد قاضية مدرسة العهد الجديد بروض الفرج لمنعها مندوبة الحزب التى تحمل توكيلاً خاصاً لمتابعة العملية الانتخابية من دخول اللجنة بحجة أنها منتقبة.
وأشارت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها إلى أن المعركة الانتخابية البرلمانية انتهت أمس وكسب من كسب ليؤكد أن الجماهير هي التي اختارته. وخسر من خسر ليقول بوجود تجاوزات وظروف جعلت المعركة غير متكافئة.
وأكدت الصحفية أن مصر- بعد الثورة- تحتاج الجميع، من كسب ومن خسر، في معركة أهم وأكبر هي معركة إعادة بناء ما هدمه النظام الفاسد الساقط من قواعد الدولة الديمقراطية الرشيدة التي تحقق الحرية والكرامة والعدالة لجميع مواطنيها بدون استثناء أو فرز أو إقصاء.
من جانبه أكد فريد أبو حديد في مقاله بصحيفة الجمهورية أن الثورات تندلع مرة واحدة.. إما تنجح.. أو تفشل، مضيفا: وإذا فشلت الثورة. فمن الصعب إنجاحها بأثر رجعي. أو أن يعقد لها "ملحق".
وأشار فريد إلى تعبيرات مثل : "استكمال الثورة".. و"استرداد الثورة".. و"إنقاذ الثورة".. والآن.. "الثورة الثانية". التي يلوح البعض باطلاقها في 25 يناير الحالي يكشفون عن جهل بمفهوم الثورات ومعناها.
وقال: "لا توجد في الثورات بالذات حلول وسط.. إما ثورة. أو لا ثورة.. أما نصف الثورة أو ثلثاها فهذا لا يستقيم مع معني الكلمة أبداً". مشيرا إلى أنهم بحسن نواياهم يسيئون أبلغ الإساءة للثورة من حيث لا يدرون. فهم يقرون بهذه التعبيرات. بأن الثورة مولود ناقص. ضعيف. قابل للسرقة في أي وقت ومعرض للغرق في أي مياه. ولذلك يحتاج إلي استكمال واسترداد وإنقاذ.
وقال الدكتور عمرو الشوبكي في مقاله بصحيفة المصري اليوم : مخطئ من يتصور أن الأغلبية فى مصر مازالت صامته، وأن ما عرف ب«حزب الكنبة» مازال جالسا على الكنبة يشاهد التليفزيون ويقزقز اللب ويقشر السودانى، وينظر لما يجرى خارج شقته بحياد وسلبية.
وأشار إلى أن الأغلبية شاركت فى الانتخابات التشريعية وستشارك فى انتخابات الرئاسة، والأغلبية نزلت فى احتجاجات فئوية أو رفضت الاحتجاجات الفئوية، والأغلبية تتابع وتراقب، حتى لو تسرعت فى حكم أو أخطأت فى موقف، فقد صار لها صوت ورأى فى كل شيء.
وأكد الشوبكي أن أن الشعب المصرى ليس شعباً ثورياً ولا شعباً خانعاً، إنما هو شعب مثل كل شعوب الأرض يثور استثناء ويعمل طول الوقت على تحسين ظروفه المعيشية، وإذا وفقه الله فى بناء نظام ديمقراطى، فسيصبح مثل كل شعوب الأرض يغير عبر صندوق الانتخابات ومن خلال المؤسسات الديمقراطية، وخارجها قد توجد قوى احتجاج قد تصبح قوة ضغط على المسار السياسى والديمقراطى، من أجل عدم تجاهل هموم الناس حتى لو كان من فى الحكم منتخبين بشكل ديمقراطى.
ولفتت صحيفة الأهرام إلى أن أحدث تقرير صادر عن البنك المركزي كشف أمس زيادة في إجمالي حجم الودائع بالبنوك المصرية خلال شهر سبتمبر الماضي بنحو5.7 مليار جنيه عن شهر أغسطس لتصل إلي978 مليار و125 مليون جنيه فيما شهد إجمالي القروض زيادة تقدر بنحو3.5 مليار جنيه خلال سبتمبر الماضي عن أغسطس ليصل إجماليها إلي476 مليار و274 مليون جنيه.