قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإمارتي أنور قرقاش اليوم السبت ، إن قطر قامت بتسريب المطالب التي عرضتها الدول التي قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية معها على الوسيط الكويتي،مشيرا إلى أن الدوحة لم تحترم طريقة عمل الوسيط. وأضاف قرقاش - خلال مؤتمر صحفي اليوم نقلته قناة (سكاي نيوز) الإخبارية - أن ما كان مقبولا من قطر قبل سنوات لم يعد كذلك الأن، مشيرا إلى أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لدفع قطر إلى تغيير سياستها تجاه الإرهاب. وأكد أن الأزمة الحالية لا تستهدف سيادة قطر ذلك لأن كثيرا من دول الخليج لها سياستها الخاصة، لكن مشكلة قطر تكمن في تذبذب سياستها الخارجية. وأضاف إنه لا توجد دولة في الخليج تقوض أمن دول الخليج سوى قطر، مشيرا إلى أنه من الصعب أن نحافظ على علاقات طبيعية مع السياسية الخارجية المزدوجة للدوحة . وأضاف قرقاش أن قطر لديها جدول أعمال يقوض أمن منظومة دول الخليج، لافتا إلى أن قناة الجزيرة ظلت منصة دعاية للجماعات المتطرفة والإرهابين مثل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي. وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أن قطر تدعم جماعات تابعة للقاعدة في ليبيا وتروج للأجندة الإيرانية في المنطقة، مؤكدا أننا سنواصل الضغط على قطر دبلوماسيا لتغيير طريق دعم الإرهاب. وقال إنه من الصعب إقامة علاقات طبيعية مع ما وصفه بال "سياسة الخارجية المتذبذبة" لقطر. وقال قرقاش أن قطر تريد من ناحية أن تصبح جزءا من مجلس التعاون الخليجي، إلا أنها تعمل في الوقت نفسه بأجندة تقوم بتقويض هذه السياسة من خلال دعم أطراف مختلفة كتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المتطرفة. وأضاف الوزير الإماراتي أن قناة (الجزيرة) العربية تروج للجهاديين، ووكانت القناة المفضلة لابن لادن وأبو مصعب الزرقاوي، كما تبث الكثير من الفتاوى الجهادية التي تدعو الناس لقتل الآخرين، مشيرا إلى أن القناة تعد منصة استحدثتها قطر وتمولها من أجل تقويض استقرار المنطقة. وأكد أن الطريق الوحيد للحل هو الدبلوماسية التي يجب أن تؤدي إلى تغيير في طريقة تعامل قطر مع التطرف ومع الإرهاب، وأن البديل ليس التصعيد وإنما الوصول إلى حل وسط. وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارتي أنور قرقاش بأن أولوية بلاده هي اللجوء إلي الدبلوماسية دون اللجوء إلى القوة لأن المحاولة الحالية من قبل الدول العربية قد تم تقويضها من قبل ما يسميه بالتسريب الطفولى . وأعرب عن أمله في أن تكون طبيعة الإجراءات التى سيتم اتخاذها تسمح لبعض العقلاء فى الدوحة أن يفهموا العواقب، موضحا أن القضية ليست فى أن يكون القطريين منفصلين عن بيئتهم الطبيعية وهى مجلس التعاون الخليجى ، ولكن القضية الرئيسية ضد قطر هى دعمها للإرهاب وكل شئ أخر هو عبارة عن توترات. وقال قرقاش إنه حتى الأن لم يتم تحديد الطريقة التى سيتم التعامل بها مع القضية خارج مجلس التعاون الخليجي ولكن علاقات قطر مع جيرانها الثلاثة البحرين والامارات والسعودية ستتحول بشكل سلبى، مضيفا أن الدول العربية تريد شريكا لديه سياسته المستقلة ولكن لا تكون مستقلة بطريقة تؤذى أسس العمل الجماعى .