أكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، أن قطر لم تحترم الوساطة في أزمة المقاطعة الخليجية لها، وأن القطريين تعاملوا مع المطالب الخليجية؛ من أجل إنهاء الأزمة بطريقة طفولية بعد أن قاموا بتسريبها. وأضاف "قرقاش" في المؤتمر المنعقد اليوم، السبت، في مؤتمر صحفي لبحث تنفيذ قطر للمطالب الخليجية؛ من أجل إنهاء أزمة مقاطعتها، أن الدوحة سربت المطالب عوضًا عن مناقشتها. وتابع: أنه لا نية لأي نوع من التصعيد في قطر، حال التزام الدوحة بالشروط المعلنة، قائلًا إنه إعطاء الفرصة للجهود الدبلوماسية قبل اللجوء إلى القوة. واستطرد الوزير الإماراتي: "قلقون من أن تكون الدبلوماسية قد تأثرت بسبب التسريبات، معلنا أن قدرات الوسطاء قد تأثرت بسبب هذه التسريبات". ووجه "قرقاش" من جديد الاتهامات إلى قطر بأنها تدعم الإرهاب في أماكن عدة، وأنها تتبع سياسة متذبذبة، وأن قنواتها تروج للإرهابيين، مشددًا على أنه على العقلاء في الدوحة أن يفهموا عواقب انعزالهم عن بيئتهم الطبيعية. وحذر في المؤتمر قطر قائلا: "لدينا كل الحق في حماية سيادتنا، وكرر لا نية لأي نوع من التصعيد مع قطر". وبعد إعلان تركيا رفضها للمطالب الخليجية من قطر، قال قرقاش على أنقرة أن تتبع مصلحة الدولة التركية وليس الإيديولوجيا الحزبية، موجها حديثه لأوروبا، قائلا: نؤكد للأوروبيين أن هدفنا هو تغيير أسلوب قطر فيما تدعمه من تطرف وإرهاب. وقد أعلنت السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن والحكومة المؤقتة الليبية وجزر المالديف وموريشيوس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بالتزامن مع اتهامها بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، وسياساتها العدائية وتدخلها في شؤون الدول العربية. وتأتي تلك التطورات في ظل تصاعد التوتر بين دول الخليج عقب بث تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي، قال فيها إنه من غير الحكمة معاداة إيران ورفض تصعيد الخلاف معها.