أعرب الاتحاد الأفريقي اليوم، السبت، عن قلقه من التوتر الناجم عن عودة الخلاف على أراضٍ بين جيبوتي وإريتريا بعد انسحاب جنود من قطر كانوا منتشرين في القطاع المتنازع عليه بين البلدين الجارين. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في بيان، إلى الهدوء وضبط النفس بعدما اتهمت جيبوتي إريتريا باستغلال فرصة انسحاب الكتيبة القطرية لاحتلال جزء من أراضٍ حدودية يتنازع عليها البلدان. أعلنت الدوحة أنها سحبت جنودها من قوات حفظ السلام من المنطقة الحدودية بين جيبوتي وإريتريا بعد سنوات من بدء الدوحة لعب دور الوسيط بين الدولتين الإفريقيتين. وجاء قرار سحب الجنود في وقت تشهد منطقة الخليج أزمة دبلوماسية كبرى بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة ثانية. وقطعت الدول الثلاث علاقاتها مع قطر الأسبوع الماضي واتخذت إجراءات عقابية بحقها على خلفية اتهامها بتمويل تنظيمات إرهابية وإيواء عناصرها على أراضيها، وهو ما تنفيه الدوحة. وتقيم اريتريا وجيبوتي علاقات جيدة مع السعودية والإمارات وانحازتا لموقفهما في هذه الأزمة. واتهم وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف أسمرة بنشر قواتها في منطقة الدميرة المتنازع عليها بين البلدين على البحر الأحمر. وقال الوزير الجيبوتي في مؤتمر صحافي ان جيبوتي بلد مسالم ونعطي الأولوية للحلول الدبلوماسية لكنه أضاف أنه إذا واصلت اريتريا السعي إلى حلول عسكرية فان جيبوتي جاهزة لهذا الاحتمال ولم تصدر اريتريا اي رد فعل على هذه التصريحات. ويقيم البلدان علاقات مختلفة جدا مع القوى الخارجية فجيبوتي تضم قاعدتين عسكريتين أمريكية وفرنسية وتبني الصين قاعدة فيها ايضا في المقابل تعاني اريتريا من العزلة. ويستخدم مرفأ جيبوتي لصادرات وواردات اثيوبيا العدوة لكبرى لاريتريا في المنطقة.