أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت عن استعادة قواته السبت، كامل السيطرة على حي "الزنجيلي" وهو واحد من ثلاثة أحياء تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد. وقال جودت في بيان عاجل بثه التلفزيون الرسمي، ان "قوات الشرطة الاتحادية استكملت تحرير حي الزنجيلي بالكامل وشرعت بعملية واسعة لإزالة الالغام والافخاخ" التي خلفها مسلحو (داعش). وأضاف ان "القوات عثرت على معمل كبير يحوي اجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الانبوبية وكميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ والمقذوفات الحربية". ومع استعادة "الزنجيلي" لم يتبق لتنظيم (داعش) وجود في الموصل سوى في حي "الشفاء" وأجزاء من المدينة القديمة. وقال الملازم أول يامن محمود الخفاجي، إن "الشرطة الاتحادية خاضت معارك عنيفة متواصلة على مدى أسبوعين لحين تمكنت من استعادة حي الزنجيلي من داعش الارهابي". وأضاف أن "المعارك كانت ضارية للغاية ووقعت خسائر كبيرة في صفوف الطرفين إضافة إلى مقتل مئات المدنيين اثناء محاولتهم الفرار من الحي بفعل قناصة داعش وعبواته المتفجيرة"، لكن لم يتسن له تقديم رقم محدد. وأشار الخفاجي إلى أن "القوات العراقية سوف تتمكن قريبا من استعادة حي الشفاء، ومن ثم ستتوغل شيئا فشيئا فيما تبقى من المدينة القديمة، حيث تحرص على حياة المدنيين نظرا لأن المنطقة متشعبة ومكتظة بالسكان". ولفت الضابط العراقي إلى أن "القوات العراقية قد تتمكن من هزيمة داعش بالموصل نهائيا خلال أسبوع أو أكثر قليلاً". من جهته، قال العقيد أحمد الجبوري، من قيادة عمليات نينوى، إن "قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية لا زالت تعالج بعض الجيوب في حي الزنجيلي، ووصلت إلى الطريق الرئيسي بين (باب سنجار _ الزنجيلي) و (الشفاء _ الزنجيلي) وعلى مشارف سوق البورصة على تخوم الموصل القديمة من الجهة الشمالية الغربية". والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها (داعش) صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي. وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، وسلاح الجو العراقي.