حل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ضيفًا على الإعلامي خيري رمضان في حلقة مساء الثلاثاء من برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، في حوارٍ تحدث فيه عن دور المجتمع المدني وكذلك مؤسسة مصر الخير، والعديد من القضايا الخلافية في المجتمع وكانت هذه أبرز تصريحاته: 1- هناك خلاف فقهي لا يزال قائمًا حول جواز مصافحة النساء، وأرى أنها ليست حرامًا طالما كانت النية طيبة، ومن باب جبر الخواطر، بل هنا أحسن صورة للإسلام. 2- أطلقت لحيتي منذ عمر ال17 عامًا وكنت أصوم يوميا في مرحلة الشباب، حتى كانت درجة حرارتي ترتفع، وهي تجربة أنقذتني من الضلال، وجعلتني أشاهد إشراقات ورؤى عديدة، وتزوجت في ال21 من عمري ولكني أتذكر من هذه الفترة لذة العبادة ومخاطر الطريق. 3- هناك خمسة أركان للعلم يجب الأخذ بها إذا أردنا عودة مصر إلى وضعها العالمي، وهى الاهتمام بالطالب، والإعداد الجيد للمعلم، والمناهج، التي تراعي أسس العلوم، والكتاب الذي يوصل المعلومة للطالب، وكذلك توفير الجو العلمي المناسب له. 4- نشأت في مدينة بني سويف، على الراديو، وسماعه، حتى ظهور التلفزيون في الستينيات، والذي سحب البساط من تحته، لعناصر الجذب الموجودة به، فلم تعد للإذاعة مكانًا إلا في السيارة. 5- أبي نقلنا نقلة كبيرة في حياتنا، عندما ذهب بنا إلى القاهرة، كما فعل جدي معه وأسرته، فهو كان يملك 20 فدانًا يستأجر 600 منهم من الأوقاف، وعلم جميع أبنائه، تلك النقلة النوعية التي قدمها لنا أبي أكبر بكثير مما فعلته لبناتي. 6- لي 3 فتيات ولم أتدخل في اختياراتهن الشخصية، وحياتهن، أو أزواجهن، إلا أنهن جميعًا يرتدين الحجاب، منذ فترة طويلة، فلم يكن هذا المجال مجال نقاش لأني جعلتهن يعشن سنهن، وما يردن، حتى عندما قمن بتعليق الزينة احتفالا بالشهر الكريم لم أتدخل. 7- مؤسسة مصر الخير بدأت منذ ثلاث سنوات وكانت تطعم في البداية مليون شخص، زادوا بعد ثلاث سنوات إلى اثنان مليون، وهناك خطة طموحة لإطعام خمسة ملايين، وأن نقوم خلال ثلاث سنوات بعمل عشرة سنوات، وهذا لن يحدث إلا بتكاتف جميع فئات المجتمع فأحب الأعمال إلى الله الإطعام، فأدعو الجميع إلى توجيه صدقاتهم وزكاة أموالهم إلى هذه الجمعية، حتى ولو أموال صدقة جارية، لأن هذه الأعمال يدوم أثرها، ونحن نبيع كراتين الطعام للجمعيات الخيرية، والأفراد، حتى نستطيع الاستمرار، ونعبئ نوعين من الكراتين، صغيرة وزنها 15 كيلو، والكبيرة 20 كيلو، وجهزنا 200 ألف كرتونة لإعداد 4 مليون ونصف وجبة. 8- بدأنا موائد الرحمن بثمانية مائدة في المناطق الأكثر احتياجا، في الصعيد، ووصلنا إلى 40 مائدة، يصل فيها الطعام ساخن، ويساعدنا فيها الفنان محمد هنيدي، وهي سنة حسنة، تحتاج لتكاتف الجميع، المجتمع والحكومة والإعلام والفنانين، فبذلك نستطيع فعل الكثير، وفي بداية ظهور موائد الرحمن، كان لها العديد من المحاربين، حتى أصبحت "عنوانا للتراحم"، وإذا أرادت الدولة تقنينها فلا مانع ولكن من يفعل ذلك هم الخبراء، لأنها ليست نوع من التكافل، فقط بل هو حراك اقتصادي أيضًا. 9- مصر مذكورة في جميع الكتب السماوية وذكرت في القرآن صراحة خمس مرات، وأكثر من 30 مرة بالإشارة والضمير، وبها خير كثير، لهذا قمنا بتسمية الجمعية "مصر الخير"، ولتستعيد مصر مكانتها يجب تكاتف الجميع والعمل بجهد ابتغاء وجه الله.
