بعد مرور يوم على العملية الإرهابية التي هزت العاصمة البريطانية لندن ونفذت أمام نوافذ برلمان البلاد وسط المدينة، توضحت أسماء وجنسيات جميع الضحايا الثلاثة الذي سقطوا بالهجوم. القتيل الأول، الذي أكدت السلطات البريطانية هويته، هو ضابط الشرطة، كيث بالمر، البالغ من العمر 48 عاما. وقتل بالمر، الذي خدم 25 عاما في الشرطة البريطانية، خلال محاولته منع منفذ العملية من التسلل إلى مبنى البرلمان جراء تعرضه لطعن من قبل المهاجم الذي كان مسلحا بسكينين. الضحية الثانية لهذا الهجوم هي المواطنة البريطانية عائشة فرايد التي قتلها منفذ الهجوم في عملية دهس قام بها في الساعة 14:40 بتوقيت لندن، عندما قاد سيارته إلى رصيف برج ويستمنستر قبل الاقتراب من مبنى البرلمان. وكانت فرايد، البالغة 43 عاما من عمرها، معلمة اللغة الإسبانية بمعهد "DLD" في لندن، وأماً لطفلين. أما القتيل الثالث جراء هذه العملية الارهابية فهو المواطن الأمريكي كورت كوخران البالغ 53 عاما من عمره والذي كان في زيارة إلى لندن مع زوجته ميليسا للاحتفال بالذكرى السنوية ال25 لزواجهما. وتعرض الزوجان لعملية الدهس وتوفي الزوج كوخران في إحدى مستشفيات لندن جراء إصابات بالغة جرح بها في عملية الدهس، بينما لا تزال زوجته تتلقى العلاج بعد كسر ضلعها ورجلها وإصابتها بجرح في الرأس. وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تعازيه لأسرة كوخان وأقربائه، واصفا إياه ب"الأمريكي العظيم". A great American, Kurt Cochran, was killed in the London terror attack. My prayers and condolences are with his family and friends. — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 23 مارس، 2017 وفيما يتعلق بالجرحى الذين سقطوا بالهجوم، فأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال أول جلسة للبرلمان بعد هذه العملية الإرهابية، أن عددهم 29، وأوضحت: "بالإضافة إلى البريطانيين ال12 الذين نقلوا إلى المستشفيات، فبين المصابين 3 أطفال فرنسيين، ورومانيان، و4 كوريين جنوبيين، وألماني، وبولندي، وإيرلندي، وصيني، وإيطالي، وأمريكي، ومواطنان يونانيان". وأعلن تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، مسؤوليته عن الهجوم. واحتجزت الشرطة البريطانية 8 أشخاص في أنحاء مختلفة من البلاد على خلفية هذه العملية، التي اعتبرتها إرهابية.