اقترح البطريرك جريجوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك عقد مؤتمر قمة روحية مسيحية إسلامية في العالم العربي يتبعها قمة اخرى مسيحية إسلامية عالمية للتأكيد على وحدة الطرفين، مشيرًا إلى أن المسيحيين سيبقون في البلاد العربية مع المسلمين، وأن حاضرهم ومستقبلهم ومصيرهم مشترك. واستعرض خلال كلمته في مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي يعقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين اليوم، وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني المقدس والتي وضعها قبل خمسين عاما وحملت عنوان "علاقة الكنيسة مع الديانات غير المسيحية"، وقال إنها كانت بمثابة رسالة موجهة للعالم وبداية جديدة للعلاقات. ووصف مشاركتهم في المؤتمر اليوم ب"الأمر الجيد" لكي تقوى علاقات الأزهر مع المجمع الفاتيكاني المقدس. من جانبه، طالب البطريرك معر لويس رافايل بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم بتقديم بديل فكري وعملي للوقاية من الأفكار المتطرفة والعمل على تصنيف قانوني لأي عمل تحريضي وعدواني بغض النظر عن ديانته على انه عمل إرهابي. وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في مناهج التعليم واعتماد ثقافة التسامح أكثر تحضرًا وتقديم قيم المحبة والألفة. وقال: "خلال أربعة عشر قرنًا مضت ربطتنا علاقات قوية وفي سبيل تحقيق السلام ينبغي اعتماد مفهوم الوطن كعامل قادر على توحيد جميع المواطنين". وبيّن أن الدولة المدنية التي ينادي بها تختلف عن الدولة العلمانية التي تتعارض مع الدين، موضحًا أن الدولة المدنية تضمن حقوق المواطنين وتقوم على القانون والمساواة والعدل وحقوق الأفراد بغض النظر عن الدين أو القومية. واقترح في أعقاب انتهاء المؤتمر التحرك بمسيرة صامتة بمشاركة الحضور لإيصال رسالة الاتحاد ونبذ العنف.