قال أحمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية إن الدولة المعاصرة هي دولة لكل مواطنيها لا فرق بن أغلبية وأقلية او دين ودين وإن القانون هو دستور دولة المواطنة والتسامح الديني عمادها، مؤكدا ان المواطنة تتأسس على التسامح وقبول الآخر المختلف ثقافيا أو دينيا. وأضاف خلال كلمته في مؤتمر "الحرية والمواطنة التنوع والتكامل" المنعقد اليوم إن الأغلبية في بلادنا تقتضي أنها لا تحتاج ان تعرف سيئا عن الآخر المختلف عنها دينيا ومشاركا لها في الوطن ينشأ أبناء الوطن منعزلين. وأوضح ان المؤسسات الدينية يجب أن تربي النشئ على أن يعرف الآخر المختلف ويقبله ويقر بحقوقه في العيش، مضيفا ان ما أسماهم جماعات الظلام وأئمة الكفر تمكنوا من تخويف لناس وبث جذور الفتنة بينهم وان إسهامات المسحيين في الحضارة لا ينكرها إلا جاحد. وقال إن الشرق الأوسط يزدهر بالتنوع والتعدد وهي ميزة المجتمعات الناجحة، مشيرا إلى ان زمن الفكرة الواحدة والرأي الواحد قد ولى ويجب الحفاظ على التنوع والتعدد لأن ما تشهده مجتمعاتنا من ظواهر قبيحة قد لا تعبر عن جوهرها الحقيقي القائم على التعدد.