قال الدكتور أحمد أبو الغيط، الامين العام لجامعة الدول العربية، إن الأرض التى يعيش عليها العرب هى التى تلقت رسالات السماء قديما وحملوا الرسالات للعالم كله شرقا وغربا وظلت هذه الأرض حافظة للأديان. وأضاف أبو الغيط، فى كلمته خلال كلمته بمؤتمر" الحرية والمواطنة...التنوع والتكامل" والذى ينظمه الازهر الشريف، برعاية رئيس الجمهورية، أن العالم العربى شهد فى السنوات الأخيرة ظاهرة مثيرة للأسى إذ تمكنت التيارات المتطرفة من التمدد ولعب دور كبير فى نشر العنف وتراجعت قيم العيش المشترك والتآلف. وأوضح، أن التسامح الدينى هو أحد المبادئ المؤسسة لدولة المواطنة وهى صفة تكتسب وتمارس ولا يولد الناس به وللأسف يفهم الناس خطئا أنه لا حاجة لهم بمعرفة أصحاب الدين الاخر وبالتالى يتزامل التلاميذ فى الفصل الواحد ولا يعرف أحد شيئا عن زميله من الدين الأخر وهذا أول طريق التطرف. وطالب أبو الغيط، المؤسسات الدينية أن تربى النشء على تقبل الأخر والعيش معه، منوها أن أئمة العنف تمكنوا من تخويف الناس، منوها أن إسهام المسيحيين فى الحضارة العربية لا ينكرها إلا جاحد بل إن منهم من لعب دورا كبيرا فى الفكرة العربية ذاتها فى النصف الأول من القرن العشرين، منوها أن الشرق الأوسط يزدهر بالتنوع وغذا نظرنا حولنا فى العالم نجد أن المجتمعات الناجحة هى التى تتميز بالتعدد.