شهدت فعاليات كاتب وكتاب أمس الثلاثاء بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب الصحفي "أنور عبد اللطيف" مدير تحرير الأهرام، المعنون "أوراق هيكل .. الوصايا الأخيرة"، شارك فيها سامي فريد ومصطفى سامي والناشر الدكتور عاطف عبيد. وقال المؤلف أنور عبد اللطيف، إن هيكل بدأ عمله الصحفي فى العشرين من عمره، في الجريدة الإنجليزية "ايجيبسيان جازيت" وطلب منه رئيس تحريرها الإنجليزي في ذلك الوقت أن يذهب لتغطية أحداث الحرب العالمية الثانية من منطقة العلمين، ويقول هيكل عن تلك التجربة الهامة في بداية حياته المهنية، إنها كانت فرصته الحقيقية لكي يرى العالم بثقافته وعاداته وأيضًا بحروبه، هذا العالم الذي أتى إليه ولم يجر ورائه، هكذا كان هيكل يرى العالم فرصة عند الصحفي تتحول إلى أفكار خلاقة ينتجها ويكتب عنها. أما الكاتب الصحفى مصطفى سامي، فقال إن الكتاب أكثر من ممتاز، وقد عملت مع الأستاذ هيكل لمدة 15 عامًا، وأعرف جيدًا صعوبة أن يتحدث الأستاذ مع أحد في حياته الشخصية وأسراره الخاصة، لذلك أرى أن هيكل حينما يضع ثقته في مؤلف الكتاب، فهذا كنز إنساني علينا أن نعترف بقيمته. وتابع سامي: الأستاذ هيكل صحفي من طراز رفيع قلما يوجد، ويكفي أن نعرف أنه حينما تولى صحيفة الأهرام في الخمسينيات من القرن الماضي كانت النسخ الموزعة من الجريدة لا تتجاوز الأربعين ألف نسخة، وفي رئاسته، وبعد سنوات قليلة، وصل توزيع صحيفة الأهرام إلى المليون نسخة مباعة، وهو رقم أسطوري لم يحدث مع أي صحيفة أخرى ودليل قاطع على نجاح قدراته الاستثنائية في مجال المهنة. أيضًا حينما تولى رئاسة الأهرام كان متوسط عمر الصحفيين يتجاوز السادسة والأربعين ومن ثم اتخذ قراره الجرئ بتعيين أول دفعة من طلبة إعلام قسم صحافة بكلية آداب القاهرة وكانوا نحو خمسة وعشرين خريجًا، تحولوا بعد سنوات من العمل في الأهرام إلى نجوم في الصحافة منهم على سبيل المثال مكرم محمد أحمد وسناء البيسي وفهمي هويدي وغيرهم. واقترح الكاتب الصحفي سامي فريد أن يدرس الكتاب ضمن مقررات السنة النهائية لطلبة إعلام حتى يعرفوا المعنى الحقيقي والعملي للصحفي الناجح، لاحتوائه على هذا الكم الرهيب من المعلومات حول المهنة وعالم الصحافة وكواليسه .