أعلنت حكومة فيدرالية والونيا وبروكسيل، التي تمثّل الشطر الناطق بالفرنسية من بلجيكا، عن تأسيس "كرسي محمود درويش الجامعي والثقافي. وتأسّس الكرسي بمبادرة من الوزير البلجيكي رودي ديموت، رئيس فيدرالية والونيا وبروكسيل، المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية. ويحظى الكرسيّ بمساهمة دائمة ومساعدة عمليّة من جامعة بروكسيل الحرّة وجامعة لوفان الكاثوليكية وأكاديمية الفنون الجميلة (بوزار) في بروكسيل. وتمّت بلورة صيغة الكرسي بعد سلسلة اجتماعات ضمّت إلى ممثّلين من الجهات المذكورة مجموعة من الشخصيّات الثقافية العربية المقيمة في بلجيكاوفرنسا، وانبثقت عنها لجنة للمتابعة والإشراف واقتراح أنشطة الكرسي، واختيرت المناضلة الفلسطينية والسفيرة السابقة لفلسطين لدى الاتّحاد الأوروبّي ليلى شهيد رئيسة فخريّة للكرسي. تضمّ اللجنة من الجانب البلجيكيّ كلّاً من جويل ماتيو عن حكومة فيديرالية والونيا وبروكسيل، وتاركان بيلييه، العالِم في الموسيقى وأحد المشرفين على برامج "بوزار"، وإدوار دلرويل، وهو فيلسوف ومناضل ضدّ التمييز العنصريّ، وعالمة الجماليّات ومنظّمة العروض الفنيّة فابيان فيرسراتن، والبلجيكية من أصل مغربيّ رجاء السفياني، المستشارة في فيديرالية والونيا وبروكسيل وفي المنظمة العالمية للفرانكفونية، والمستعرب إكزافييه لوفان، أستاذ الأدب العربيّ في جامعة بروكسيل الحرّة. ومن الجانب العربيّ، تضمّ اللجنة كلّاً من المؤرّخ الفسلطيني ومترجم درويش إلى الفرنسية وسفير فلسطين لدى اليونسكو الياس صنبر، والمؤرّخ والناشر السوري فاروق مردم بك، والمؤّرخة الفلسطينية والأستاذة في جامعة بروكسيل الحرّة جيهان صفير، والشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في فرنسا كاظم جهاد. وورد في البيان التأسيسيّ للكرسي، الذي نشرته فيديرالية والونيا وبروكسيل ولجنة المتابعة والإشراف: "أُنشيء "كرسي محمود درويش" عام 2016 استجابةً لمبادرة السيّد الوزير رودي ديموت رئيس فيدرالية والونيا وبروكسيل. "يهدف إنشاء هذا الكرسي إلى تخليد الأثر الشعريّ والفكريّ لشاعر كبير من شعراء القرن العشرين، يُعَدّ أحد أكبر الكتّاب العرب المعاصرين، وتُرجِمت أعماله التي تضمّ عشرين مجموعة شعريّة وسبعة كتب نثريّة وعديد المقالات والمحاورات إلى ما يقرب من أربعين لغة. "بإنشاء "كرسي محمود درويش"، تهدف فيدرالية والونيا وبروكسيل إلى التأكيد على علاقات التعاون مع فلسطين وتعبّر عن رغبتها في تعزيز القيم الكونيّة والانطلاق إلى "غزو فضاءات الفكر"، هذه الفضاءات غير الموجودة للأسف في نظر مَن يزرعون الكراهية والتعصّب. "يندرج "كرسي محمود درويش" في مبادرة التعريف بالثقافات المعاصرة لبلدان المغرب العربي والشرق الأوسط التي أطلقتها مؤسّسة والونيا وبروكسيل الدولية وفيدرالية والونيا وبروكسيل. كما يشكّل الكرسي وسيلة لتشجيع إنشاء كراسي ثقافية وجامعية أخرى داخل الجامعات الناطقة بالفرنسية تُخصَّص لهذه المنطقة من العالم التي يأتي منها أكبر عدد من المهاجرين إلى بروكسيل ووالونيا.